شي يدعو إلى تنمية مطردة للشراكة الصينية-الإيرانية

بكين 18 أغسطس 2021 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء)، إن الصين مستعدة للعمل مع إيران للدفع من أجل تنمية مطردة ومستدامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأشار شي إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإيران قبل 50 عاما، صمدت العلاقات الثنائية أمام التغيرات الدولية، مع تنامي قوة الصداقة بين الشعبين أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أن الصين وإيران ساندتا بعضهما بعضا وتبادلتا المساعدة في مواجهة وضع معقد تجتمع فيه تغيرات عالمية عميقة وجائحة، لم يشهد العالم مثيلا لها منذ قرن.

وأضاف أنه خلال تعاون الصين وإيران معا في مواجهة جائحة كوفيد-19، عززت الدولتان التضامن والتنسيق، وأحرزتا تقدما إيجابيا على مستوى التعاون العملي، ودعمتا الثقة الاستراتيجية المتبادلة بقوة، ودافعتا بشدة عن العدالة والإنصاف على الصعيد الدولي.

وأكد أن الصين تثمن الجهود الإيرانية الفعالة بشأن تطوير العلاقات الثنائية، مشددا على أنه بغض النظر عن كيفية التغيرات التي قد تتطرأ على الوضعين الدولي والإقليمي، فإن الصين ستمضي بثبات في تطوير العلاقات الودية مع إيران.

وأوضح أنه يتعين على الجانبين مواصلة تبادل الدعم بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما.

وأكد شي أن الصين تدعم إيران بقوة في حماية سيادتها وكرامتها الوطنية، وتعارض التدخل الخارجي في شؤونها، مضيفا أن الصين تعتزم العمل مع إيران من أجل تعزيز تبادل الخبرات بشأن حوكمة الدولة، ودعم التعاون في الاستجابة للجائحة، ودفع التنمية في كلا البلدين، وتعزيز رفاهية الشعبين.

وأشار شي إلى أن خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران قد فتحت آفاقا أوسع لتعميق التعاون الثنائي المربح للبلدين، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تعميق الاستفادة من إمكاناتهما ودعم التعاون في إطار الحزام والطريق بقوة، وتحقيق المزيد من النتائج في إطار التعاون العملي.

ولفت إلى أن الصين تدعم إيران بشأن شواغلها المشروعة فيما يتعلق بالاتفاق الشامل حول القضية النووية الإيرانية، وتقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع إيران بشأن الشؤون الإقليمية، ليتعاون البلدان معا في حماية المصالح المشتركة وتدعيم الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي.

من جانبه، أعرب رئيسي عن تهانيه الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وبمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين.

وأضاف أن تطوير شراكة استراتيجية شاملة أكثر قوة مع الصين يعد أحد أولويات السياسة الخارجية الإيرانية وهدفا يحظى باهتمام شديد من الحكومة الإيرانية.

وقال إن الجانب الإيراني يتوجه بالشكر للصين على توفيرها دعما قيما لإيران في مكافحة جائحة كوفيد-19، كما يثمن المواقف الصينية النزيهة بشأن الشؤون الدولية والإقليمية، ومن بينها القضية النووية الإيرانية.

وذكر رئيسي أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين من أجل تكثيف الاتصال الاستراتيجي، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق التعاون الثنائي والتنسيق متعدد الأطراف، ومعارضة الأحادية والهيمنة والتدخل الخارجي.

وأكد أن الجانب الإيراني يدعم بقوة المواقف الصينية بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ، ويعارض بشدة دولا بعينها تستخدم قضية تعقب أصول كوفيد-19 ذريعةً لقمع الصين واحتوائها.

وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية زاخرة برؤية استراتيجية، مؤكدا أن إيران تعتزم المشاركة فيها بفاعلية.