بكين 18 أغسطس 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) إن الصين وباكستان بحاجة إلى تعزيز الاتصال والتنسيق لدعم انتقال مستقر في أفغانستان.
صرح وانغ بذلك مساء اليوم خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، تناولت كذلك العلاقات الثنائية وهجوم داسو الإرهابي في باكستان.
وقال وانغ إنه ثبُت عدم واقعية ما يسمى "التحول الديمقراطي"، ولم يسفر هذا التحول إلا عن عواقب وخيمة، في إشارة إلى القضية الأفغانية.
ودعا الصين وباكستان إلى لعب أدوار بناءة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وقدم الاقتراحات الأربعة التالية في هذا الشأن:
أولا، يتعين على الجانبين تشجيع جميع الأطراف الأفغانية على تعزيز التضامن، وإنشاء هيكل سياسي جديد وشامل وذي قاعدة عريضة، يناسب الأوضاع الوطنية الأفغانية ويحظى بدعم الشعب.
ثانيا، يتعين على الجانبين دعم أفغانستان في مكافحتها الحازمة للإرهاب، ويجب ألا تصبح أفغانستان مكانا لتجمع الإرهاب مجددا.
ثالثا، يتعين على الجانبين الاتصال والتواصل مع طالبان في أفغانستان، لضمان سلامة الأفراد والمؤسسات الصينية والباكستانية هناك، حيث تواصل السفارتان الصينية والباكستانية في أفغانستان عملهما بشكل طبيعي.
رابعا، يتعين على الجانبين تعزيز التعاون الدولي مع أفغانستان على نحو منتظم، مع الاهتمام الخاص بإفساح المجال للدور الفريد الذي تضطلع به دول الجوار، من أجل دفع الوضع في أفغانستان تدريجياً إلى حلقة مثمرة.
من جانبه، قال قرشي إن باكستان والصين، باعتبارهما دولتي جوار لأفغانستان، هما أكثر الدول تطلعا إلى تحقيق السلام في أفغانستان. وباعتبار الدولتين شريكي تعاون استراتيجيين في جميع الأجواء، يجب عليهما تعزيز التنسيق.
وأوضح قرشي أن أفغانستان بحاجة إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات في المستقبل، مشيرا إلى أن الوضع الداخلي في أفغانستان يتجه نحو الاستقرار.
وأضاف أنه يتعين على جميع الأطراف دعم طالبان في تنفيذ تعهداتها، وحماية حقوق ومصالح الشعب الأفغاني.
وأعرب عن استعداد باكستان لتعزيز التواصل مع الصين، ودفع طالبان للعمل مع جميع الأطراف الأخرى لإقامة هيكل سياسي شامل وجامع، وإنشاء آلية تنسيق متعددة الأطراف تشمل الدول المجاورة لأفغانستان.
وفي حديثه عن هجوم داسو الإرهابي، أعرب وانغ عن أمله في أن تبذل باكستان قصارى جهدها للقبض على الجناة ومعاقبتهم وفقا للقانون.
كما أعرب عن أمله في أن تسرع باكستان في تنفيذ عملية شاملة معززة من الإجراءات الأمنية، وآلية تعاون أمني مطورة، لضمان عدم وقوع حوادث مماثلة مرة أخرى.
وقال قرشي إن باكستان ستبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة.