人民网 أرشيف | من نحن 2021:08:24.09:40:24
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

نجاح الصين المرحلي في احتواء المتحور "دلتا" من فيروس كورونا الجديد: الأسباب والأسرار

2021:08:24.09:38    حجم الخط    اطبع

بكين 23 أغسطس 2021 (شينخوا) لم تسجل الصين أي حالة إصابة محلية العدوى يوم الأحد، حسبما أعلنته السلطات الصحية الصينية، ما الأسباب والأسرار وراء ذلك؟ بينما لا تزال بعض دول العالم تقف مكتوفة الأيدي إلى حد ما أمام هذه السلالة الجديدة التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها "متحور مثير للقلق" نظراً لما تتميز به من عدوى أشد وسرعة أكبر في الانتقال والتكاثر وخطورة أكبر في إصابة البشر.

واكتسبت الصين خبراتها الخاصة بمكافحة المتحور "دلتا" في حملاتها ضد موجات وباء كوفيد-19 التي انتشرت في مقاطعتي يوننان وقوانغدونغ وغيرهما من المناطق خلال الأشهر الماضية، ووظّفت تلك الخبرات لاحتواء السلالة "دلتا" التي كانت منتشرة بشكل خطير في مدينة نانجينغ، حاضرة مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، منذ شهر يوليو الماضي، حيث حققت نجاحا مرحليا في هذا الشأن، بدليل أن البر الرئيسي الصيني لم يشهد حالة إصابة جديدة محلية العدوى يوم الأحد الماضي بحسب التقرير الصادر عن لجنة الصحة الوطنية اليوم الاثنين.

سرعة الصين

في مواجهة الموجات الوبائية الناجمة عن "دلتا" خلال الأشهر الماضية، والتي كانت آخرها في مدينة نانجينغ، لعبت "سرعة الصين" دورا مهما في احتواء الوباء وتقليل الخسائر.

وفي هذا السياق، قالت وو فان، عضو فريق الخبراء لمجموعة قيادة أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بمدينة شانغهاي: "إن أهم خبرة حصلت عليها خلال مشاركتي في أعمال الوقاية والسيطرة على وباء كوفيد-19، يمكن تلخيصها إلى عبارتين: الوقت المبكر والاستجابة السريعة".

وبدوره، ذكر مسؤول صحي في مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، التي تأثرت من التفشي الأخير للوباء، أن "السرعة" تتمثل في نواحي اكتشاف حالات الإصابة والإبلاغ عنها، وفي التشخيص لدى المؤسسات الطبية، وكذلك في تشغيل نظام التوجيه والتقصي الوبائي، وتنفيذ إجراءات الاستجابة.

وقال ما شياو وي، مدير لجنة الصحة الوطنية: "إننا نسعى إلى معرفة الحالة الوبائية الحقيقية من خلال القيام باختبار الحمض النووي للجميع في أسرع وقت ممكن". ويدلّ على ذلك ما حدث في مدينة نانجينغ، حيث تم جمع ما يزيد عن 5 ملايين عينة من الحمض النووي، ما غطى أكثر من نصف السكان الدائمين للمدينة، خلال يومين فقط بعد تأكيد إيجابية نتيجة اختبار تسعة من عمال المطار لكوفيد-19، وذلك بفضل الجهود المبذولة من عدد كبير من الموظفين الحكوميين والأطقم الطبية و14 ألفا من الأخصائيين الاجتماعيين و50 ألفا من المتطوعين لمكافحة المتحور "دلتا".

حملات تطعيم شاملة وفعالية اللقاح لا تزال جيدة

قال وانغ هوا تشينغ، الخبير في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن أفضل طريقة للوقاية من كوفيد-19 هي تلقي اللقاح، إذا وصل عدد الأشخاص ذوي المناعة إلى مستوى معين، فسنقلل من شدة عدوى فيروس كورونا الجديد أو منع انتشاره، ما يسهم بدوره في تقليل معدلات الإصابة والحالات الحرجة والوفيات.

ووفقا للبيانات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية، فإن إجمالي جرعات لقاحات كوفيد-19 التي أُعطيت في الصين تجاوز 1.9 مليار جرعة.

والجدير بالذكر أن الصين أعطت ما يزيد عن 60 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للأطفال والمراهقين المحليين، بينما تلقى أكثر من 150 مليون مُسن أعمارهم 60 عاما وما فوق، تطعيما كاملا ضد كوفيد-19 في الصين، بحسب آخر البيانات من اللجنة.

وستواصل الصين العمل على تطعيم المزيد من الأطفال والمراهقين والمسنين بلقاحات كوفيد-19، بحسب مؤتمر صحفي عقدته اللجنة مؤخرا.

ومن جانبه، أشار شاو يي مينغ، عالم الفيروسات والباحث في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن اللقاح الصيني يمكن أن يقلل من معدل الاستشفاء والحالات الحرجة والوفيات على نحو فعال، كما يوفر الحماية ضد متغيرات فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، قال تشونغ نان شان، كبير علماء الأوبئة في الصين: إن اللقاحات الصينية فعالة ضد المتحور "دلتا"، حيث توفر حماية بنسبة 100 بالمائة للحالات الحرجة، و67.2 و76.9 و63.3 بالمائة بالترتيب لحالات الإصابة الخفيفة والمتوسطة الأعراض والإصابات دون أعراض.

الدمج بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي

أصدرت السلطات الصينية مؤخرا وثيقة أكدت فيها على ضرورة مشاركة الطب الصيني التقليدي في أعمال الوقاية والسيطرة على الوباء، وضمان الدمج بين الطب الصيني والغربي.

ومنذ بداية العام الجاري، شارك أطباء الطب الصيني التقليدي في علاج وتوجيه ثلاث موجات من الوباء المحلي سببتها سلالة "دلتا" في يوننان وقوانغدونغ وجيانغسو، ومن بينهم تشانغ تشونغ ده، نائب رئيس فريق الخبراء المعني بالوقاية ومكافحة انتشار الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، حيث قال: إن الدمج بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي، وتضمين الطب الصيني في عملية العلاج له دور جيد في تحويل اختبارات الحمض النووي سلبية أو تحسين حالة المصابين.

ومن جانبه، قال فانغ جو يوان، نائب رئيس جامعة نانجينغ للطب الصيني التقليدي إن الطب الصيني التقليدي يلعب دورا إيجابيا أيضا في تعافي المصابين بكوفيد-19 من حيث وظيفة الرئة ووظيفة الجسم وحالة الإجهاد.

ونوه تشانغ بأن التعاون بين الطب الصيني التقليدي والغربي متناغم للغاية في عمليات العلاج السريري السابقة للمصابين بالمتحور "دلتا"، حيث يقوم أطباء الطب الصيني والغربي بزيارة المرضى والمناقشة وصياغة بروتوكولات العلاج معا، ويكمّل بعضهم البعض، ويبذلون قصارى جهودهم في إنقاذ المصابين، ويعد ذلك أمثل بروتوكول لاحتواء الوباء، وميزة خاصة بالصين لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×