الدوحة 20 يناير 2022 (شينخوا) بحث نائب وزير خارجية ماليزيا قمر الدين جعفر اليوم (الخميس) في الدوحة مع مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر ومسؤولين من حركة طالبان الأفغانية آخر التطورات في أفغانستان خاصة القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني أن مساعدة وزير الخارجية لولوة الخاطر اجتمعت اليوم مع نائب وزير خارجية ماليزيا الذي يزور البلاد حاليا.
وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات في أفغانستان وسبل التعاون في الملفات الإنسانية في هذا البلد.
كما بحث الجانبان علاقات التعاون الثنائي بين قطر وماليزيا وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات، طبقا للمصدر نفسه.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة محمد نعيم أنهم اجتمعوا بنائب وزير الخارجية الماليزي قمر الدين جعفر والوفد المرافق له.
وقال نعيم في تغريد على حسابه بموقع ((تويتر)) إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثنائية ذات الصلة بالتفصيل.
وأضاف "شاركنا مع نائب الوزير آخر المستجدات في أفغانستان وخاصة القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما شاركنا قضايا أخرى ذات صلة مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحكم الرشيد".
وذكر أن نائب وزير الخارجية الماليزي أكد للحركة استمرار وتوسيع مساعدات بلده للشعب الأفغاني.
وأشار إلى أن الجانبين عبرا عن الأمل في أن تتوسع العلاقات بين أفغانستان وماليزيا لتكون هناك تطورات مختلفة في مختلف المجالات، معربا عن شكر طالبان لماليزيا على مساعداتها للشعب الأفغاني وتمنياتها بعلاقات إيجابية وطيبة معها.
وكانت وكالة الأنباء الماليزية (برناما) قد نقلت عن وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله قوله في 13 يناير الجاري إن بلاده لم تتخذ قرارا بعد بشأن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان وتفضل اتخاذ نهج حذر في هذا الشأن.
وأضاف سيف الدين أن الحكومة الماليزية تنتظر رؤية الموقف الذي ستتخذه الهيئات والمنظمات الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بطالبان قبل أن تتبنى قرارها الخاص.
وطالب رئيس الوزراء في حكومة طالبان محمد حسن آخوند الدول الإسلامية أمس (الأربعاء) ألا ينظروا إلى الآخرين في الاعتراف بحكومة الحركة، حسبما نقله نعيم على حسابه في (تويتر).
وقال آخوند "عليكم أن تتخذوا خطوة جريئة وأنا واثق إذا اتخذ أحد هذه الخطوة فستنتهي الأزمة الاقتصادية الموجودة في أفغانستان".
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان لم تعترف أي دولة بالحكومة المؤقتة التي شكلتها الحركة، فيما تعيش البلاد وضعا اقتصاديا صعبا مع عدم قدرة طالبان على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.