人民网 2022:04:21.14:45:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الصين ستستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل، طالما لم يتم تسوية القضية الفلسطينية

2022:04:21.14:19    حجم الخط    اطبع

يشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود تصاعداً للوضع واندلاع التوتر في الأيام القليلة الماضي. ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على جنوب إسرائيل لأول مرة منذ شهور في 18 ابريل الجاري، وقد اعترضتها إسرائيل. وفي وقت سابق، شهد يومي 15 و17 ابريل الجاري، اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية أدت الى إصابة أكثر من 170 شخص، ويتزامن التصعيد في الموقع المقدس مع احتفالات شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي. وقد أثارت احتمالات استمرار تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المستقبل القريب قلق المجتمع الدولي.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي عقد يوم 20 ابريل الجاري، إن الصين تشعر بقلق عميق لتصاعد الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وخاصة توتر الاوضاع في القدس. وتعارض الصين أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع التاريخي الراهن للقدس، وتأمل من الاطراف المعنية التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس ومنع خروج الوضع عن السيطرة. كما ترى الصين أنه لا ينبغي تهميش القضية الفلسطينية، ناهيك عن نسيانها، وينبغي انهاء الظلم التاريخي الذي تأخر لأكثر من نصف قرن. وأكد وانغ وين بين أن موقف الصين من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ولعبت دائما دورا بناء لتسوية القضية الفلسطينية. وقد قدم مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في العام الماضي، اقتراحا من ثلاث نقاط لتنفيذ "حل الدولتين". والصين تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الاهتمام والمشاركة في تسوية القضية الفلسطينية. وينبغي على المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، مواجهة لب القضية الفلسطينية، والدفع من أجل استئناف مبكر لمحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتحقيق التعايش السلمي. كما أكد وانغ وين بين أن الصين ستستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل، طالما لم يتم تسوية القضية الفلسطينية.

قال لي ويجيان، الباحث في معهد شنغهاي للدراسات الدولية ونائب رئيس جمعية الشرق الأوسط الصينية، إن النزاعات الأخيرة المتكررة بين الفلسطينيين والإسرائيليين محصلة لتراكمات التناقضات التاريخية بين الجانبين لفترة طويلة. وإن بقاء قضية وضع القدس وانتمائها، وقضية المستوطنات اليهودية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين دون حل لفترة طويلة، جعل حالات الضغط والشعور بالتوتر الشديد مستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يمكن لمشاعر الشعبين أن تنفجر أمام أي خلافات حتى ولو كانت طفيفة.

وأشار لي ويجيان الى أن احتمالات حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وقضية المستوطنات اليهودية من خلال الوسائل الدبلوماسية مثل المفاوضات لا تزال قائمة، لكن وضع وملكية القدس أكثر تعقيدًا وحساسية. ففي ظل التطور التاريخي الطويل، يصعب فصل الأماكن المقدسة الدينية وتجريدها، كما يصعب أكثر تحقيق حلول مقابلة".

وقد أدت سلسلة من النزاعات بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في مايو 2021 إلى أكبر مواجهة عسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين. وما إذا كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة العام الماضي سيتكرر مرة أخرى هو محور اهتمام جميع الأطراف.

يعتقد لي ويجيان أن التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يهدأ تدريجياً ومن غير المرجح أن يندلع صراع عسكري واسع النطاق مثل العام الماضي مرة أخرى. مضيفاً:" إن اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في ظل الوضع الدولي الحالي، وانسحاب الولايات المتحدة تدريجياً من الشرق الأوسط، والعلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي تشهد هدوءا تدريجياً، والوضع الإنساني المريع في فلسطين ليس في صالح جميع الأطراف، وستختار إسرائيل ضبط النفس. "

واستجابة للجولة الحالية من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كثفت الأمم المتحدة ومصر وقطر ودول أخرى وساطتها لتجنب تصعيد الموقف. ودعا تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الموضع، وتجنب نشر الخطاب التحريضي، وإدانة من يحاولون تصعيد الموقف.

ويرى لي ويجيان أن القضية الفلسطينية قد شهدت تهميش بشكل موضوعي في السنوات الأخيرة، في سياق اشتداد اللعبة بين القوى العظمى، وتحول تركيز الصراعات في الشرق الأوسط، وتركيز الدول العربية على حل مشاكلها التنموية. لكن، لا ينبغي تجاهل القضية الفلسطينية، ناهيك عن تركها دون حل لفترة طويلة، ويجب على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بذل جهود أكثر فاعلية لتعزيز السلام، كما يجب على القوى الكبرى إظهار المزيد من المسؤولية لتعزيز تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. مضيفا، أنه بالرغم من وجود العديد من القضايا المعقدة بين فلسطين وإسرائيل في الوقت الحاضر، لكن مع مرور الوقت، قد تتطلب العديد من المشاكل حلولًا جديدة في المستقبل."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×