مقالة : تحسن الأرباح الصناعية في الصين نتيجة انتعاش أنشطة المصانع

بكين 28 يونيو 2022 (شينخوا) أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للاحصاء أن أرباح الشركات الصناعية الرئيسة في الصين سجلت انخفاضا أقل خلال مايو الماضي، اذ أعادت المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تشغيل خطوط الانتاج مع تحسن مناخ الأعمال.

وذكرت البيانات التي صدرت يوم الاثنين الماضي أن الشركات الصناعية الرئيسة التي تصل ايرادات الأعمال لكل منها الى 20 مليون يوان (حوالي 2.99 مليون دولار أمريكي) على الأقل، شهدت انخفاضا في أرباحها بنسبة 6.5 بالمائة على أساس سنوي خلال مايو الماضي، وهو ما يعكس تحسنا عن انخفاض بنسبة 8.5 بالمائة سُجل في أبريل الماضي.

وأظهرت البيانات ازدياد إيرادات هذه الشركات الرئيسة بنسبة 6.8 بالمائة على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، وهي وتيرة نمو أسرع مقارنة مع شهر أبريل الماضي.

وقال شين قوه بين، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ان الاقتصاد الصناعي في الصين يشهد استقرارا وانتعاشا.

وتعليقا على البيانات في مايو الماضي، عزا تشو هونغ، كبير الإحصائيين في الهيئة الوطنية للإحصاء، الانكماش الأبطأ إلى السيطرة الفعالة على الوباء، وتعافي الأنشطة التجارية، والتقدم المحرز في تيسير الخدمات اللوجستية في البلاد.

وخلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، حققت الشركات الصناعية الرئيسة أرباحا إجمالية بحوالي 3.44 تريليون يوان، بارتفاع بنسبة واحد بالمائة عن العام المنصرم، حسب البيانات.

ومن بين جميع القطاعات الصناعية الـ41، سجل 20 قطاعا نموا أو انخفاضا أقل في الأرباح السنوية على أساس سنوي خلال مايو الماضي، بينما تمكنت خمسة قطاعات من عكس اتجاه الانخفاض لتُسجل توسعا في الأرباح.

وخلال الشهر الماضي، سجلت المنطقة الشمالية الشرقية بالبلاد ودلتا نهر اليانغتسي، حيث تقع مدينة شانغهاي، انخفاضا أقل بكثير في الأرباح الصناعية مقارنة مع شهر أبريل الماضي، إذ تتخلص المنطقتان من تداعيات كوفيد-19 تدريجيا.

ومدفوعا بدعم السياسات وارتفاع الأسعار نسبيا، شهد قطاع الطاقة زيادة في الأرباح خلال مايو الماضي، حيث ازدادت الأرباح في صناعة استغلال الفحم والنفط والغاز الطبيعي بأكثر من الضعفين، ما ساهم بنسبة 9.5 بالمائة في نمو الأرباح الصناعية الاجمالية خلال الشهر الماضي.

وقال تشو ان الأرباح الهامشية لقطاع تصنيع المعدات سجلت تحسنا ملحوظا مقارنة مع أبريل الماضي، فيما سجل منتجون للسلع الاستهلاكية مكاسب أفضل أيضا خلال الشهر الماضي.

وعلى الرغم من هذه التغيرات الايجابية، حذر تشو من أنه نظرا لقاعدة الانتعاش الضعيفة نسبيا والآفاق الدولية المتغيرة، لا يزال هناك كثير من عوامل عدم اليقين للشركات الصناعية لكسب الأرباح.

وأظهرت بيانات رسمية أن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في الصين شهدت تحسنا خلال مايو الماضي. فعلى سبيل المثال، غير انتاجها الصناعي ذو القيمة المضافة منحى الانخفاض المسجل في أبريل الماضي، وحقق توسعا على أساس سنوي خلال الشهر الماضي.

وبهدف دعم الاقتصاد المتضرر من الوباء، كشف مجلس الدولة، مجلس الوزراء الصيني، مؤخرا عن حزمة من 33 اجراء في ستة جوانب لزيادة استقرار الاقتصاد بشكل أكبر.

وتعهدت وزارة الصناعة بالتركيز على تحقيق استقرار السلاسل الصناعية وتكثيف الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من أجل ضمان تنفيذ الحزمة السياساتية.

وبدوره، قال تشنغ هو تشنغ، مدير معهد ينغدا لبحوث الأوراق المالية، انه وبناء على أساس الزخم في مايو الماضي، من المحتمل بشكل كبير أن تسجل الشركات الصناعية في الصين أرباحا أفضل في يونيو الجاري.