5. الخلاصة
نأمل من خلال ما تقدم، أنْ نكون قد وفقنا إلى تقديم صورة واضحة ودقيقة لِمَا آلت إليه جمهورية الصين الشعبية خلال مائة عام في ظلِّ حكم الحزب الشيوعي الصيني Chinese Communist Party، اعتباراً من يوليو 1921م وحتَّى يومنا هذا، مع تسليط الضوء على الصِعاب التي واجهت الحزب والشعب الصيني على حدٍّ سواء، في سبيل الوصول إلى الغاية المنشودة والهدف الذي رسمه الحزب منذ بدايات تأسيسهِ، والمتمثل بصين متقدمة ومتطورة تُضاهي دول العالم الكبرى في رُقيها ونموِّها الاقتصادي والثقافي والعلمي..
ومن جهةٍ ثانية، حاولنا الإشارة بشيءٍ من الاختصار إلى السياسة التنموية الفريدة التي انتهجتها جمهورية الصين الشعبية، والتي أصبحت بعد النجاحات الكبيرة التي حقَّقتها من خلالها تجربةً يُحتذى بها، ومثالاً يُضرب بإمكانية الوصول إلى الرَّفاه الاقتصادي والمجتمعي.
كذلك، فقد كانت لنا وقفة سريعة مع الحدث الأبرز الذي عاشه العالم منذ ثلاثة سنين، وما زال يواجه آثاره، ذاك هو جائحة وباء كورونا المستجد، من خلال التركيز على السياسة الحكيمة والناجعة التي اتبعتها حكومة جمهورية الصين الشعبية، في سبيل الوقوف والحد من آثارها، وما كان للشعب الصيني من دورٍ بارز وكبير في الوقوف جنباً إلى جنب حكومتهِ، سعياً لتمكين تضافر الجهود، والوصول إلى الغاية المنشودة بأسرع وقتٍ ممكن. إضافةً إلى دور الصين في تقديم المساعدات الكبيرة لكثيرٍ من دول العالم، بغية النهوض بها وإعانتها على الوقوف بوجه هذهِ الجائحة.
وأخيراً، حاولنا باختصارٍ شديد تتبع العلاقات التاريخية التي ربطت الصين بالعراق، هذهِ العلاقات التي كان من شأنها أنْ تساعد على تطور التعاون المشترك بين البلدين، وتؤطِّر لمشاريع مستقبلية كبيرة، وفي جميع المجالات والقطَّاعات. ساعين من خلال هذهِ الفقرة ضمن مقالتنا إلى بيان أهمية دخول العراق عضواً فاعلاً ضمن مبادرة الحزام والطريق، التي نتوقع من خلالها فتح آفاق كبيرة ومتنوعة أمام الجهة الأخيرة للتنمية الاقتصادية التي ينشدها، وزيادة التطور العلمي والثقافي فيه.