تشينغداو 15 أغسطس 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) عبر الفيديو مع مبعوثين دبلوماسيين من دول نامية في آسيا وأفريقيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لتعزيز رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، والعمل بشكل متضامن مع الدول النامية الأخرى لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين ولجعل الكوكب أكثر جمالا.
وأضاف وانغ أنه "في مواجهة جائحة كوفيد-19 المستمرة، والوضع الدولي المضطرب، وعودة ظهور عقلية الحرب الباردة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن تكون منظمة الأمم المتحدة قوية."
وشدد وزير الخارجية الصيني بالقول إنه يتعين على جميع الأطراف أن تتمسك بقوة بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية القائمة على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد وانغ أنه يجب تعزيز تمثيل وصوت الدول النامية، مع عدم اختزال المؤسسات المتعددة الأطراف إلى أدوات لبعض البلدان أو مجموعات من البلدان للتلاعب بالشؤون الدولية والبت فيها.
واستعرض وانغ إنجازات الصين بشأن تعزيز قضية حقوق الإنسان، قائلا إن الصين ترغب في إجراء تبادلات وتعاون في مجال حقوق الإنسان مع الدول الأخرى على أساس المساواة والاحترام المتبادل برؤية منفتحة، من أجل التعلم من بعضنا البعض، والتقدم معا.
كما استعرض وزير الخارجية الصيني الحقائق التاريخية لمسألة تايوان وموقف الصين الرسمي بهذا الخصوص، مؤكدا على ضرورة أن تتخذ بلاده الردود اللازمة والشرعية على كل استفزاز صارخ من جانب الولايات المتحدة.
وأشار وانغ إلى أن ردود الصين تعد ممارسة للحق المشروع في حماية سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها، والحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
من جهتهم، أشاد المبعوثون الدبلوماسيون بإنجازات الصين التي تحظى بتقدير عالمي وبقيادتها القوية، وأثنوا على الجهود الصينية لتعزيز التنمية والتقدم والمساواة الاجتماعية.
وقال المبعوثون إن مبدأ صين واحدة الذي أرساه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 يمثل إجماعا للمجتمع الدولي، فضلا عن كونه الأساس السياسي لتنمية العلاقات الثنائية بين جميع الدول والصين.
وأضاف المبعوثون أن منطقة تايوان ومنطقة شينجيانغ هما جزء لا يتجزأ من الصين، مؤكدين أن الشؤون الداخلية للصين لا تقبل أي تدخل.
وذكر المبعوثون أنه لا ينبغي تسييس قضايا حقوق الإنسان، مؤكدين على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم بحزم الإجراءات التي تتخذها الصين للدفاع عن حقوقها المشروعة.