لندن 18 أغسطس 2022 (شينخوا) دعا السفير الصيني لدى بريطانيا تشنغ تسه قوانغ الولايات المتحدة وبريطانيا إلى التعامل مع علاقاتهما مع الصين من خلال إظهار الاحترام وتجنب المواجهة، وذلك في مقال رأي نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة ((الغارديان)).
"إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين منذ قديم الزمان"، هكذا شرح السياق التاريخي لمسألة تايوان في مقال بعنوان "تايوان هي الآن مسألة محورية بالنسبة للمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبالنسبة لنا في الصين. هكذا نرى الأمر".
وقال إن "'استقلال تايوان' يعني الحرب وسيؤدي إلى طريق مسدود. وتهدف معارضة ودحر مثل هذه المحاولات إلى تجنب الحرب وحماية السلام والاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن "الشعب الصيني سيصون بحزم، بأي ثمن، سيادته الوطنية وسلامة أراضيه".
وذكر السفير أن هذا يفسر الرد الحازم من الصين بعد الزيارة الاستفزازية التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، مشيرا إلى أن "الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية لـ'استقلال تايوان' يجب أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن أخطائهم".
وأشار إلى أن السبيل الصحيح أمام الصين والولايات المتحدة، وهما دولتان كبيرتان، للتعامل مع علاقاتهما هو احترام بعضهما البعض وتجنب المواجهة.
وقال إن "الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة هو الاعتراف بمبدأ 'صين واحدة' والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة: الكف عن اللعب بـ'ورقة تايوان'؛ وقطع أي علاقات رسمية وتعاون عسكري مع الجزيرة؛ والتوقف عن خلق المزيد من الأزمات".
ولدى إشارته إلى تطور العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبريطانيا بدءا من أوائل خمسينيات القرن العشرين، قال تشنغ "كان على العلاقات الدبلوماسية الكاملة أن تنتظر حتى اعترفت المملكة المتحدة بوضوح بموقف الحكومة الصينية المتمثل في أن تايوان مقاطعة تابعة لجمهورية الصين الشعبية، وقررت إلغاء مكتبها التمثيلي الرسمي في الجزيرة، واعترفت بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، ووعدت بالالتزام بعدم إجراء سوى علاقات غير رسمية مع تايوان".
وجدد دعوته للبلدين إلى "اتباع مبادئ الاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر، والانخراط في حوار وتعاون، والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة".