25 نوفمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهر مسح أجرته صحيفة "كيزاي شينبون" اليابانية حول الحصة السوقية العالمية للمنتجات والخدمات الرئيسية في عام 2021 ، زيادة حصة الشركات الصينية في السوق العالمية في 13 فئة من منتجات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والمكوّنات المتطورة للبطاريات. وفي ظل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة،أصبح اعتماد سلسلة التوريد العالمية على الصين مرة أخرى بارزًا.
وشمل مسح الصحيفة اليابانية 56 فئة مهمة من المنتجات والخدمات والمكونات الأساسية والمواد المشاركة في الأنشطة الاقتصادية العالمية. حيث قام بتقييم الحصة السوقية للمنتجات والخدمات الرئيسية، وتصنيف الشركات الخمس الأولى لكل فئة. ومن بين 28 منتجًا رئيسيًا عالي التقنية مثل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية والمنتجات النهائية الأخرى، وسعت الشركات الصينية حصتها في السوق إلى 13 فئة. بينما انخفضت حصتها في السوق في 6 فئات أخرى، إذ لم تسجل الشركات الصينية وجودها في المراكز الخمسة الأولى من الفئات التسع المتبقية.
ويذكر أن الولايات المتحدة قد اتخذت إجراءات صارمة لمراقبة صادرات أشباه الموصلات ضد الصين، كما تضغط على اليابان لاتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الصين. لكن المسح أظهر بأن حصة الشركات الصينية في سوق أشباه الموصلات العالمية لاتزال مرتفعة.
وجاء التميز الأبرز للشركات الصينية في مجال السيارات الكهربائية. واستحوذت شركة كاتل الصينية على أكبر حصة في السوق العالمية لصناعة البطّاريات الكهربائية، بحصة سوقية بلغت 38.6٪ العام الماضي، بزيادة قدرها 12 نقطة مئوية عن عام 2020. وباضافة حصة شركة "بي واي دي"، وصلت الحصة السوقية العالمية للشركتين الصينيتين في صناعة البطاريات المدمجة إلى 46٪. حيث تفوقت شركة "بي واي دي" على تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي الياباني الفرنسي لترتقي إلى المركز الرابع في مجال صناعة السيارات الكهربائية. واستفادت شركة "بي واي دي "من مزاياها في إنتاج البطاريات الكهربائية، للتحكم في أسعار السيارات الكهربائية. وخلال النصف الأول من العام الحالي، احتلت مبيعات السيارات الكهربائية لشركة "بي واي دي" المركز الثاني عالميا بعد تسلا.
في مجال مكونات البطاريات الرئيسية، ضاعفت شركة "إنجي" شنغهاي لتكنولوجيا المواد الجديدة، استثماراتها في إنتاج طبقة العزل (الفيلم العازل) المستخدمة لعزل الأقطاب الكهربائية الإيجابية والسلبية، مستفيدة من الدعم الحكومي. ورفعت حصتها في السوق العالمية إلى 28.7٪ ، متجاوزة بذلك شركة "أزاهي كاساي" اليابانية التي بلغت حصتها 10.7٪. حيث تنتشر الشركات الصينية بشكل واسع من المنبع إلى المصب في سلسلة التوريد للسيارات الكهربائية.
وفي مجال لوحات الـ "أل سي دي"، باتت الشركات اليابانية والكورية تواجه منافسة أكثر شراسة، حيث تمكنت الشركات الصينية في هذه الصناعة، على غرار شركة "بي أو إي"، من زيادة حصتها في السوق العالمية في إنتاج لوحات "أل سي دي" الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بأنواعها المختلفة. إذ تشدد شركة "بي أو إي" المصنّة للوحات "أوليد" المستخدمة في هواتف آيفون في الوقت الحالي ملاحقتها لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية الرائدة في هذا المجال.