الأفوكادو الكيني يدخل سلة المستهلكين الصينيين

28 ديسمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تعد كينيا سادس أكبر مُصدر للأفوكادو في العالم والأكبر في إفريقيا. وفي يناير من العام الحالي، قامت الصين وكينيا بتوقيع بروتوكولًا لتصدير الأفوكادو الكيني الطازج إلى السوق الصينية. وفي يونيو، سمحت الإدارة العامة للجمارك الصينية بتصدير الأفوكادو الكيني الطازج الذي يفي بمتطلبات الحجر الصحي إلى الصين. وفي أغسطس، دخل الأفوكادو الكيني إلى السوق الصينية لأول مرة.

بعد رحلة بحرية تزيد عن 20 يوما، رست سفينة الشحن بيلكايا القادمة من كينيا في ميناء وايقاوتشياو بشنغهاي، محمّلة بـ 45 طنا من الأفوكادو الطازج االكيني.

وقال تشين ايمين، موظف الجمارك في ميناء وايقاوتشياو بشنغهاي، أن هذه الشحنة من الأفوكادو، هي الأكبر من نوعها التي يتم استيرادها من أفريقيا إلى الصين. مضيفا، بأنه حفاظا على جودة المنتجات الزراعية الطازجة، قامت إدارة الجمارك بالميناء، بترتيب عمليات الفحص عبر المنصة المتكاملة لفحص سلسلة التبريد المغلقة، في درجة حرارة منخفضة ووسط فضاء مغلق.

وأوضح تشين ايمين، أنهم استخدموا عدسة مكبرة في المستودع عند 4 درجات مئوية للتحقق بعناية مما إذا كانت هناك حشرات حية ورخويات في صناديق الأفوكادو، وقاموا بتشريح عيّنات من الفاكهة للتحقق مما إذا كانت هناك أي كائنات ضارة مثل ذباب الفاكهة.

وفي حوالي الساعة 12 ظهرًا من نفس اليوم، تم إعادة تغليف الأفوكادو بعد الفحص. ثم نقل الحاوية إلى مستودع سلسلة التبريد وشحنها في نفس اليوم إلى الأسواق في بكين وشنغهاي وقوانغتشو وعدة مدن أخرى.

في السابق، كانت فاكهة الأفوكادو التي تباع في السوق الصينية بين شهر مارس وسبتمبر تأتي أساسا من دول أمريكا اللاتينية، مثل بيرو والمكسيك. أما الآن، فأصبحت كينيا مصدّرا جديدا للأفوكادو إلى السوق الصينية، الشيء الذي أثرى خيارات المستهلكين الصينيين.

وقال مسؤول كيني، أن 15 بستانًا و 9 مصانع ومنشأة تبخير في كينيا، تعمل في شكل كيان مترابط لتصدير الأفوكادو إلى الصين. وقال الخبير الزراعي الكيني جوزيف أونجوري، إن الدخول الناجح للأفوكادو الكيني إلى السوق الصينية سيدفع المزيد من المزارعين للمشاركة في هذه الصناعة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن التجربة الناجحة في فتح السوق الصينية ستوفر أيضًا مرجعًا مفيدًا للأفوكادو الكيني لدخول أسواق آسيوية أخرى.

تضمن إجراءات الحجر الصحي الصارمة وتكنولوجيا سلسلة التبريد المتقدمة جودة الأفوكادو الكيني الطازج. ووفقًا لموظفي الإدارة العامة للجمارك الصينية، فقد أعطت الإدارة العامة للجمارك الأولوية لطلبات الوصول إلى المنتجات الزراعية المقدمة من البلدان الأفريقية، وقامت بتسريع أعمال الحجر الصحي، من أجل إدخال الأفوكادو الكيني إلى سلة المستهلك الصيني.

في هذا الصدد، قال ليو موسو، المدير العام لشركة نيوقو للتكنولوجيا الزراعية بشنغهاي، إن الشركة قد استوردت خلال العام الحالي، حوالي 200 طن من الأفوكادو. وانطلاقا من العام المقبل، ستشرع الشرعة في استيراد شحنات أسبوعية، حين من المتوقع أن يتجاوز حجم وارداتها السنوية من الأفوكادو 9 آلاف طن.

وقال وو بنغ، مدير إدارة الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية الصينية، إن البناء المشترك لمبادة"الحزام والطريق" خلال السنوات الأخيرة، قد أتاح فرصًا مهمة لتطوير سلاسل الصناعة والتوريد في إفريقيا. مضيفا بأن الصين وأفريقيا قد اتخذتا جملة من الإجراءات والتدابير لدفع تصدير السلع الزراعية الإفريقية إلى الصين. ويمثل تصدير الأفوكادو الكيني، علامة مرحلية مهمة لصادرات المنتجات الزراعية إلى الصين.

ومنذ بداية العام الحالي، دخل الكمثري الجنوب افريقي إلى السوق الصينية، كما وقعت الصين وزيمبابوي بروتوكولًا بشأن تصدير الحمضيات الزيمبابوية إلى الصين. وتم التوقيع على بروتوكول متطلبات الحجر الصحي لتصدير فول الصويا من ملاوي وزامبيا إلى السوق الصينية. وفي المستقبل، ستمنح المزيد من المنتجات الزراعية الأفريقية عالية الجودة الضوء الأخضر لدخول السوق الصينية. وستصبح تجارة المنتجات الزراعية نقطة مضيئة جديدة للتعاون الصيني الأفريقي.