الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

رئيس مجلس الدولة الصيني يحث الشركات السعودية على تعميق وجودها في السوق الصينية باستمرار

/مصدر: شينخوا/   2024:09:12.09:23
رئيس مجلس الدولة الصيني يحث الشركات السعودية على تعميق وجودها في السوق الصينية باستمرار

الرياض 11 سبتمبر 2024 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الأربعاء) الشركات السعودية على تعميق مشاركتها في السوق الصينية، والاستثمار فيها بثقة أكبر.

صرح لي بذلك خلال اجتماع مع ممثلي مجتمع الأعمال السعودي، والذي يشمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة ((أرامكو)) السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة ((أكوا باور))، ومجموعة عجلان وإخوانه القابضة. كما حضر الاجتماع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي ووزير الاستثمار خالد الفالح وممثلون عن لجنة الصين-مجلس التعاون الخليجي للاستثمار المشترك.

وخلال الاجتماع، قال لي إنه في السنوات الأخيرة، في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس الصيني شي جين بينغ والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ظلت العلاقات السياسية بين الصين والسعودية مستقرة، واستراتيجياتهما التنموية متوائمة بشكل جيد، كما أسفر التعاون العملي بين البلدين عن نتائج مثمرة، مع الحفاظ على زخم قوي للتعاون الاقتصادي والتجاري على وجه الخصوص.

وقال لي إنه في ظل التغيرات المتسارعة في العالم التي لم نشهدها منذ قرن من الزمان والزخم غير الكافي للتعافي الاقتصادي العالمي، هناك عدم استقرار وعدم يقين على نحو متزايد في التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، ويهتم رواد الأعمال بشدة بإيجاد الوجهات الاستثمارية المقبلة الواعدة.

وأوضح أن الصين تعمل بشكل شامل على تعزيز التحديث صيني النمط من خلال تعزيز التنمية عالية الجودة، وإطلاق العنان باستمرار لطلب سوق واسعة النطاق تتخطى 1.4 مليار نسمة، مضيفًا أن البلاد تعزز بثبات التحول الرقمي والذكي والأخضر وتحدث صناعاتها.

وذكر أن الابتكار التكنولوجي في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والطب الحيوي لا يزال حيويا، ما يخلق محركات نمو اقتصادي جديدة ويدعم العديد من الشركات عالية النمو.

وقال لي إن هذا سيوفر فرص سوق أوسع وآفاقا استثمارية أكبر للشركات من مختلف البلدان، منها السعودية، ما يشجع المزيد من الشركات السعودية على زيارة الصين ومشاركة عوائد التنمية في الصين بشكل أفضل.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والسعودية يواجه العديد من الظروف المواتية لمزيد من التعمق، مضيفا أنه يتعين على رواد الأعمال من الجانبين اغتنام الفرص والاضطلاع بدور أكبر.

وشجع لي الشركات السعودية على توسيع وتعزيز التعاون مع الصين في القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية والتجارة، في حين تعزيز التعاون في الصناعات الناشئة والمستقبلية مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.

وأضاف لي أن الشركات السعودية يتعين أن تعمل بشكل نشط كجسور لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الصين والسعودية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية إلى آفاق جديدة.

وقال إن الحكومة الصينية ملتزمة ببناء بيئة أعمال من الدرجة الأولى مدفوعة بالسوق وقائمة على القانون ودولية التوجه.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الصين ستواصل تخفيف القيود على الوصول إلى السوق، ورفع القيود بالكامل على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع، وتسريع فتح قطاعات الخدمات مثل الاتصالات، وتوفير الدعم القوي للشركات الأجنبية ومساعدتها على ترسيخ وجودها في البلاد بشكل أقوى وأيضا تحقيق النجاح فيها.

وأشاد ممثلو مجتمع الأعمال السعودي بالصين كشريك اقتصادي وتجاري مهم للسعودية، وقالوا إنه في السنوات الأخيرة، وصلت التجارة الثنائية بشكل متكرر إلى آفاق جديدة، ونما الاستثمار الثنائي بسرعة، وأسفر التعاون العملي عن نتائج مثمرة.

وقالوا إن زيارة الدولة الناجحة التي أجراها الرئيس شي إلى السعودية في عام 2022 ضخت زخمًا قويًا في تنمية العلاقات الثنائية، وحققت مبادرة الحزام والطريق المواءمة مع رؤية السعودية 2030 بشكل وثيق.

كما ذكر الممثلون أن مجتمع الأعمال السعودي متفائل بشأن آفاق التنمية الاقتصادية للصين ومليء بالثقة في التنمية في الصين، ومستعد لاقتناص الفرص ومواصلة الاستثمار في الصين والاستفادة من المزايا التكاملية وابتكار نماذج التعاون وتعميق التعاون في مجالات مثل الطاقة والطاقة الجديدة والتمويل والسيارات الكهربائية والاقتصاد الرقمي.

صور ساخنة