القاهرة 21 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال الدكتور حسن رجب أستاذ الدراسات الصينية ومدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس المصرية إن منتدى بكين الثقافي يعد "منصة عالمية جديدة للتبادل والتعاون الثقافي بين دول العالم المختلفة".
وجاءت تصريحات حسن رجب في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا قبيل سفره إلى العاصمة الصينية بكين لحضور الحدث الثقافي العالمي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر الجاري.
وقال استاذ الدراسات الصينية إن منتدى بكين الثقافي يعد "فرصة مهمة للقاء المثقفين من جميع دول العالم للتباحث في كيفية التعامل مع القضايا الثقافية التي تهم العالم أجمع".
ويحضر المنتدى الجاري ببكين أكثر من 800 مشارك صيني وأجنبي، منهم ما يزيد عن 240 ضيفا دوليا من أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم، حيث يعقدون خلال المنتدى نقاشات معمقة حول عدد كبير من الموضوعات، بما في ذلك التعلم المتبادل بين الحضارات، وحماية و توارث التراث الثقافي، وأشكال الأعمال التجارية الثقافية الجديدة، وغيرها.
وتابع حسن رجب، "أعتقد أنه في ظل العولمة الحالية، فإن منتدى بكين الثقافي هو منصة صينية وعالمية جديدة لتبادل الحوار والرؤى بين الثقافات المختلفة".
ويقام منتدى بكين الثقافي لعام 2024 تحت عنوان "تعزيز التبادلات الثقافية من أجل التقدم المشترك" وذلك في إطار الشعار الدائم للمنتدى: "التوارث والابتكار والتعلم المتبادل".
وخلال الفعاليات المستمرة لمدة ثلاثة أيام، سوف يتم عقد منتدى رئيسي وستة منتديات فرعية وأكثر من 30 ندوة متخصصة وأنشطة ثقافية ذات صلة.
وتوقع أستاذ الدراسات الصينية المصري أن هذه الندوات من شأنها ان "تثري الحياة الثقافية والثقافات المختلفة والحضارات المختلفة".
وأضاف حسن رجب أن "العالم به ثقافات متعددة، وبالتالي فإن الاجتماع السنوي لمنتدى بكين الثقافي هو فرصة جديدة لتبادل الحوار والرؤى حول مستقبل هذه الثقافات المتعددة".
وتحدث أستاذ اللغة الصينية المخضرم عن اهتمامه بالثقافة الصينية منذ الصغر، مما جعله يختار دراسة اللغة الصينية منذ أكثر من أربعة عقود.
"رحلتي مع الثقافة الصينية رحلة طويلة امتدت لأكثر من 40 عاما، حيث أحببت التاريخ الصيني منذ صغري، وعندما التحقت بجامعة عين شمس عام 1980، أحببت تفعيل هذا الحب من خلال دراسة اللغة الصينية"، هكذا قال أستاذ الدراسات الصينية المصري.
وأكد رجب إنه باعتباره من الرعيل الأول من طلاب اللغة الصينية في مصر، فإنه شهد بداية عصر الإصلاح والانفتاح في الصين.
وقد أتاحت اللغة الصينية للدكتور حسن رجب الفرصة للتواصل بشكل أوثق مع الشعب الصيني وإعجابه الشديد بثقافتهم، مما جعله مهتما بنشر اللغة والثقافة الصينية في مصر.
وأنشأ الأستاذ المصري أقسام دراسة اللغة الصينية في جامعة المنيا عام 2006، وجامعة أسوان عام 2014، والجامعة البريطانية في مصر عام 2019.
واستطرد حسن رجب قائلا، "ثم أتاحت لي إدارتي لمعهد كونفوشيوس فرصة كبيرة للمساهمة في تطوير علاقات الصداقة والمحبة بين مصر والصين".
ويركز منتدى بكين الثقافي هذا العام بشكل خاص على إدراج محور بكين المركزي، وهو مجموعة من البنايات الضخمة تبرز النظام المثالي للعاصمة الصينية، ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وباعتبارها العاصمة الثقافية والسياسية للصين، تفخر بكين بوجود معالم رئيسية من التراث الثقافي الصيني، منها المدينة المحرمة وسور الصين العظيم وغيرها، والتي وصفها حسن رجب جميعا بأنها تمثل "تراث ثقافي يدل على عمق الحضارة الصينية".
وأشار حسن رجب إلى الثقافة الصينية باعتبارها "ثقافة التنوع" حيث أنها موطن لـ 56 قومية، بالتالي فإن هذا التنوع الثقافي يثري الحياة الثقافية في الصين ويقدم مساعدة جديدة للحضارة الإنسانية.
وأضاف أن الثقافات المختلفة يجب أن يكون بينها حوار لا صراع، مؤكدا أن منتدى بكين الثقافي يوفر فرصة عظيمة للحوار متعدد الثقافات.
وقال أستاذ الدراسات الصينية المصري: "إن التبادل الثقافي بين الصين والعالم يلعب دورا حيويا في تعزيز التقدم والعيش المشترك للبشرية".