الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

مقابلة: غراندي يدعو إلى توفير المزيد من الدعم للفارين من لبنان إلى سوريا

/مصدر: شينخوا/   2024:10:09.09:26

دمشق 8 أكتوبر 2024 (شينخوا) أصدر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم (الثلاثاء) نداء عاجلا لتوفير المزيد من الموارد لمساعدة الأسر اللبنانية والسورية التي تفر من الهجوم العسكري الإسرائيلي في لبنان وتسعى إلى النزوح والعودة إلى سوريا.

وقال غراندي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "نحتاج إلى المزيد من الموارد، ليس لدينا ما يكفي"، لافتا إلى الضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على سوريا، وهي دولة تواجه بالفعل تحديات هائلة بعد سنوات من الصراع.

وأضاف "يجب أن تتذكروا أن العديد من الناس في سوريا يواجهون بالفعل صعوبات حتى قبل هذه الأزمة بسبب الصراع الطويل والحرب الطويلة والوضع الاقتصادي الاجتماعي للبلاد مزر وصعب للغاية".

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة من خطورة الوضع مع فرار الآلاف من العنف في لبنان بحثا عن مأوى عبر الحدود في سوريا.

وقال غراندي "لقد عبر عدة مئات من الآلاف الحدود إلى سوريا، حوالي 30 في المائة منهم لبنانيون و70 في المائة لاجئون سوريون كانوا يعيشون في لبنان ويعودون الآن في ظروف استثنائية للغاية".

وأشار إلى العبء الثقيل على المجتمعات المحلية في سوريا، والتي يعاني العديد منها بالفعل في تأمين احتياجاته الخاصة.

وتابع قائلا "يصل الناس وتستضيفهم غالبا أسر سورية، ويحتاج الجميع إلى المساعدة"، مضيفا "يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لمساعدة سوريا في ظل هذه الظروف الصعبة".

في الوقت نفسه، دعا غراندي إلى تقديم دعم عاجل من الجهات المانحة لمساعدة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تعمل بالتنسيق مع الحكومة السورية لتقديم المساعدات.

وقال غراندي "لقد ناشدت جميع المانحين لدعم الاستجابة التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، لمساعدة الأشخاص الذين يصلون بالتنسيق مع الحكومة السورية"،مشيرا إلى أن "هذا الجانب من الحدود، يمثل حالة طوارئ حقيقية، وحالة خاصة غير عادية".

وأوضح غراندي أن الاحتياجات الفورية للنازحين هائلة، إذ "أنهم بحاجة إلى كل شيء، الطعام والرعاية الصحية والبطانيات والفرش والمياه والأساسيات، وهم بحاجة إلى المساعدة في رحلتهم من الحدود إلى وجهتهم".

وأشار إلى أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر العربي السوري يساعدان في هذه العملية.

واختتم غراندي اليوم زيارة عاجلة لمدة يومين إلى سوريا لحشد الدعم لـ 250 ألف شخص فروا من الغارات الجوية في لبنان وعبروا إلى سوريا.

كما زار معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان، والتقى باللاجئين اللبنانيين والسوريين الذين تحدثوا عن فرارهم من القصف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الأسر وصلت بوسائل قليلة، وتواجه رحلات خطيرة بسبب تدمير الطريق، وكانت في حاجة ماسة إلى الإغاثة.

وفي دمشق، التقى غراندي شخصيا وافتراضيا بالمانحين لإطلاق نداء طوارئ بقيمة 324 مليون دولار أمريكي لمساعدة الفارين إلى سوريا والأسر التي تستضيفهم.

كما التقى مع الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين، وناقش الدعم للوافدين الجدد وشكر الحكومة على إبقاء الحدود مفتوحة. وشدد على ضرورة ضمان سلامة وأمن الوافدين من لبنان.

وتأتي زيارة غراندي إلى سوريا بعد رحلة إلى بيروت، حيث اطلع على أزمة النزوح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

صور ساخنة