التوت الأزرق في يوننان، يحقق أرقاما قياسية في الأسواق المحلية والأجنبية

2 إبريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بفضل التباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار وساعات سطوع الشمس الطويلة، تعد محافظة هونغخه في يوننان واحدة من أكثر المناطق الملائمة لزراعة التوت الأزرق في العالم. وقد استقطبت هذه الظروف المناخية والجغرافية الفريدة العديد من الشركات للاستثمار في هذه الزراعة، حتى باتت المنطقة، بحلول عام 2024، تحتضن أكثر من 100 شركة محلية وأجنبية، ما جعلها مركزًا رئيسيًا لإنتاج التوت الأزرق داخل البيوت الدفيئة في الصين.

وقد دخلت مزارع التوت الأزرق في هونغخه مؤخرا موسم الحصاد، وزيّنت عناقيد التوت الأزرق الناضجة أغصان الأشجار، وانهمك المزارعون في عمليات القطف والتعبئة والشحن. وتستفيد محافظة هونغخه الآن من تطور شبكات النقل لتسويق محاصيلها نحو الأسواق الكبرى مثل بكين وشنغهاي وقوانغتشو خلال 24 ساعة فقط.

وقد برز هذا العام صنف "التوت الأزرق الزهري" بصفته النوع الأكثر شعبية، لما يتمتع به من مذاق حلو ونكهة زهرية عطرة. ويتراوح سعره في المزرعة، وفقًا لحجم الثمار، بين 60 و90 يوانًا للكيلوغرام. كما لفتت ثمار التوت الأزرق كبيرة الحجم الأنظار في الأسواق أيضا، حيث يتراوح قطرها بين 18 و22 ملم، فيما تصل بعض الحبات إلى أكثر من 24 ملم، مما رفع سعرها إلى أكثر من 100 يوان للكيلوغرام.

ورغم تزايد الطلب، لم تشهد الأسعار ارتفاعًا كبيرًا، إذ أدى التوسع السريع في مساحات الزراعة إلى وفرة المعروض في السوق، مما تسبب في انخفاض طفيف لمتوسط الأسعار.

ولم يعد التوت الأزرق في يوننان يلقى رواجا داخل السوق الصينية فحسب، بل امتد نجاحه إلى الأسواق العالمية. ففي عام 2024، صدّرت جمارك منغزي وحدها 1425 طنًا من التوت الأزرق، وهو ما يمثل أكثر من نصف صادرات الصين من هذه الفاكهة خلال تلك الفترة، وشملت قائمة الدول المستوردة ماليزيا وتايلاند وسنغافورة وغيرها. وخلال الفترة من يناير إلى فبراير من العام الجاري، بلغت صادرات التوت الأزرق عبر جمارك منغزي 246 طنًا، بزيادة سنوية قدرها 1.3 مرة، فيما ارتفعت قيمة الصادرات إلى 12.58 مليون يوان، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 1.9 مرة.