تقرير اخباري: رئيس مصر يتعهد بخوض معركة الامن حتى النهاية عشية مليونية للإخوان المسلمين

القاهرة 18 يوليو 2013/ تعهد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم (الخميس) بخوض معركة الامن حتى النهاية والحفاظ على الثورة,عشية مليونية "كسر الانقلاب", التى دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم, وسط تخوف من نشوب أعمال عنف قال الجيش انه سيواجهها بكل حسم وفقا للقانون.

وقال الرئيس عدلى منصور, فى خطاب وجهه للشعب هو الاول منذ توليه الرئاسة فى الرابع من يوليو الجاري," إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها يريد لها البعض أن تكون طريقا إلى المجهول , ونري لها أن تكون طريقا إلى الافضل , يريد لها البعض أن تكون مقدمة للفوضى, ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار, ويريدون لها أن تكون مدخلا للعنف والدماء, ونريد لها أن تكون تأسيسا لصون الحياة وترسيخ حقوق الانسان".

وأضاف " إننا ندرك تماما أن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة , انهم يدفعون الوطن إلى حافة الهاوية وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا".

وتابع " أؤكد التزامي والتزام الحكومة بتحقيق الامن والاستقرار في البلاد, حيث لن يأخذنا الخوف ولا الفزع , ولن تأخذنا بالذين يقتلون الابرياء هوادة او تهاون ", وواصل " سنخوض معركة الامن حتى النهاية وسنحافظ على الثورة وسنبني الوطن".

واستطرد يقول" سنمضي دون تردد إلى الامام, ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف, ولن يقطع أحد طريق شعبنا نحو الحرية والاستقرار .

وأكد " إن إطار العدالة والمصالحة يتجه إلى الجميع دون إقصاء أو استثناء, وقد دعونا مؤسسات الدولة والمجتمع للعمل معا على إنجاز هدف السلم المجتمعي القائم على العدالة وسيادة القانون وقيم التعايش الانساني".

لكن جماعة الاخوان المسلمين, التى ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي, ردت على لسان القيادي محمد البلتاجي انه " لا يمكن الحديث الان عن المصالحة الوطنية فى ظل الانقلاب العسكري, وسقوط الشهداء يوما تلو الاخر على يد الانقلابيين , فضلا عن استمرار الملاحقات الامنية والتعذيب فى السجون واقسام الشرطة".

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب , الذى يضم الاخوان المسلمين وبعض فصائل تيار الاسلام السياسي, " جموع الشعب المصري الى النزول يوم الجمعة, فى مليونية كسر الانقلاب فى جميع ميادين مصر, لاستعادة ثورة 25 يناير , التى سرقها الانقلابيون واذنابهم من السياسيين الفاشيين", بحسب الموقع الالكتروني لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن الاخوان المسلمين.

ودعا التحالف " الشعب للاصرار على تحقيق أهداف الثورة على رأسها احترام إرادة الشعب فى اختيار رئيسه ودستوره وبرلمانه, وتحقيق الحريات العامة , والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة.. وتطهير الشرطة والقضاء والاعلام .. وعدم إقصاء اى فريق من الشعب".

واكد ان " المخرج من الازمة هو إنهاء الانقلاب الدموي وعودة الشرعية الدستورية ممثلة فى عودة الرئيس المنتخب وتفعيل الدستور وعودة مجلس الشورى".

بدوره دعا خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان المسلمين, الذى تم حبسه مؤخرا بتهمة التحريض على العنف, الى ثورة جديدة تقضى على " الدولة العميقة", وهو تعبير يستخدم للإشارة الى مؤسسات الجيش والمخابرات والشرطة. ونقل سعد نجل خيرت الشاطر عن والده خلال زيارته له فى السجن يوم الخميس " انهم يحاولون سرقة البلد, ولن يقف أمامهم الا ثورة تقضى على كل جذور الدولة العميقة", بحسب صفحته على "فيس بوك".

فى غضون ذلك بثت حركة إخوان بلا عنف, التى تضم شباب من جماعة الاخوان المسلمين على صفحتها على فيس بوك, بيانا مكتوب أعلاه سري جدا ومزيل بامضاء الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة يحث فيه " أضاء المكاتب الادارية والمناطق والشٌعب تنفيذا لقرار التنظيم الدولي للجماعة بعد موافقة مكتب الارشاد.. على القيام بأعمال تصعيدية لعودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي الذى تم عزله بفعل رجال (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر فى الجيش".

وناشد بديع, بحسب البيان, بان يتم فى تمام الساعة الثالثة ظهر الجمعة بتوقيت القاهرة " الخروج بمسيرات حاشدة فى كافة المساجد التابعة للمناطق والشُعب, وان تتوجه تلك المسيرات تجاه المصالح والمؤسسات والهيئات الحكومية والاعتصام بداخلها".

ودعا بديع الى " توجيه الشباب الى الوحدات العسكرية للمحافظة او المركز الواقع بدائرتهم, وقطع الطرق فى الميادين العامة بالمحافظات وكذا قطع السكة الحديد وخطوط الكهرباء والتليفونات وذلك تطبيقا لقرار العصيان المدني.. بالتزامن مع اشتراك أعضاء التنظيم بمحاصرة السفارت المصرية بالخارج".

وختم بديع البيان بقوله " هى معركة نموت من أجلها نصرة للاسلام ولاسقاط حكم العسكر".

من جهته حذر الجيش المصري من خطورة "الانحراف عن السلمية" في تظاهرات الجمعة.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة أحمد محمد علي, على صفحته على فيس بوك مساء الخميس إنه " في إطار تصاعد الدعوات للتظاهر الجمعة, والتي أطلقتها تيارات سياسية مختلفة وبمناطق جغرافية متنوعة تحذر القوات المسلحة من الانحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي أو اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعي, وتعطيل مصالح المواطنين, أو الإحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين ".

وشدد الجيش على "أن من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في تظاهرات الجمعة سوف يعرض حياته للخطر, وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين ".

وناشد " جميع الشعب المصري التحلي بالنهج السلمي وإتباع المسار الحضاري للتعبير عن الرأي, خاصة ونحن في أجواء ذكرى انتصارات العاشر من رمضان المجيدة ونعيش فضائل شهر رمضان الكريم", مؤكدا أن "حرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع ".

بدوره دعا جيمس موران سفير الاتحاد الاوروبى بالقاهرة القوى السياسية المصرية الى الوصول لحل وسط, وقال فى مؤتمر صحفى أن " الاتحاد الاوروبى يحاول إيصال رسالة واضحة للجميع فى مصر هى الوصول لحل وسط , لنرى مصر ناجحة, ويتم جمع شمل المصريين مع بعضهم البعض".

وأضاف موران " ان لدى الاتحاد الاوروبى أفكارا يمكن ان يقدمها للاطراف المعنية للوصول للمصالحة والحلول الوسط اذا ما طلب منا ذلك".

واعتبر ان " الوساطة أمر مفيد سواء من الاتحاد الاوروبى او اى طرف اخر .. وتكون الوساطة ناجحة اذا ما سمحت الاطراف بذلك , غير ان الامور فى مصر لم تصل بعد لهذه المرحلة حتى الان " مشددا على ان الاتحاد الاوروبى يريد ان يرى المصالحة تتحقق فى مصر.

لكن الناطق باسم الاخوان المسلمين احمد عارف رد بقوله " لا يمكن التفاوض بوساطة او بطريقة مباشرة مع رموز الانقلاب بأى حال وتحت أى ظرف".

/مصدر: شينخوا/