أوباما يتنازل للجمهوريين وسط حرب جارية حول الميزانية

واشنطن 10 أبريل 2013 /قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنازلا كبيرا للجمهوريين يوم الأربعاء بدعوته إلى تقليل مخصصات الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية خلال معركة دائرة بشأن الميزانية في الكونغرس.

وفي إشارة تدل على رغبته في التوصل إلى تسوية، قال أوباما إن خطته الجديدة بشأن الميزانية ستقلل مخصصات الضمان الاجتماعي بواقع 100 مليار دولار أمريكي أو يزيد خلال العقد القادم.

وصرح الخبير الإستراتيجي الجمهوري فورد أوكونيل في مقابلة أجرتها معه لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء أن "(الخطة المقترحة) تشكل تحديا للخطة التي طالما تمسك بها الديمقراطيون والتي تجعل من الاستحقاقات أمرا مقدسا إلى أبعد حد"، قائلا إن أوباما يسعى إلى إيجاد حل وسط بين الميزانيتين اللتين قدمهما الحزبان.

وذكر أوكونيل "أن أوباما يحاول تهيئة حزبه إلى تقبل (هذا الخفض في الإنفاق) ولكنه يوجه في الوقت نفسه ضربات موجعة للجمهوريين على صعيد الإيرادات ".

وأضاف أنه إذا أراد الجمهوريون من جانبه استمالة الرئيس نحو دربهم، فينبغى عليهم اقناع أوباما بالإيمان الراسخ لديهم بأن خفضا ذكيا في العجز سيقود إلى نمو فرص العمل في القطاع الخاص وإلى أداء أقوي للدولار.

بيد أن التنازلات التي قدمها أوباما قد لا تكفي لإرضاء الجمهوريين حيث تحتوى خطة الميزانية أيضا على فرض زيادات ضريبية على أصحاب الملايين ، وهو أمر يرفضه المشرعون من الحزب الجمهوري.

وذكر استطلاع للرأى أجرته شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية يوم الاثنين أن 38 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يوافقون على طريقة تعامل الرئيس مع عجز الميزانية الفيدرالية.

وتعد خطة أوباما بشأن الميزانية أحدث جولة في حرب جارية بشأن الميزانية وتأتى في أعقاب أزمة الهاوية المالية، وهى مزيج الإجراءات التلقائية لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب.

/مصدر: شينخوا/