مقابلة: الشراكة الاقتصادية بين الاسيان والصين قد تساعد في تخفيف المخاوف الأمنية بالمنطقة

بانكوك 8 اكتوبر 2013 /ذكر خبير تايلاندي اليوم (الثلاثاء) أن المخاوف الأمنية الاقليمية بشأن النزاعات الاقليمية في بحر الصين الجنوبي قد تقل أو حتى تحل اذا ما تم رفع الشراكة الاقتصادية بين الاسيان والصين بشكل عملي.

وقال سواي فيسافانانت من معهد الدراسات الاسيوية بجامعة تشولالونجكورن إنه برغم من النزاع الاقليمي القائم بين الصين وبعض الدول الأعضاء في الاسيان في بحر الصين الجنوبي، إلا أن العلاقات الاقتصادية بين الاسيان والصين، لاسيما منطقة التجارة الحرة بين البلدين، تم تعزيزها كما هو مخطط.

وقال "في الوقت الذي تحتاج فيه الأمور الأمنية، لاسيما فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، إلى حل نهائي في سبيل تحقيق السلام الاقليمي، فإن الشراكات الاقتصادية بين أعضاء الاسيان والصين لا تقل أهمية عن ذلك."

وفى حين ان تايلاند ليست طرفا في النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي، إلا أن مثل تلك الأمور الأمنية تعتبر "حساسة للغاية" بالنسبة للعلاقة الدولية ليس فقط بين تايلاند والصين ولكن بين تايلاند والدول الأخرى في الاسيان التي من المقرر أن تكون مجموعة الاسيان الاقتصادية في 2015.

ومع ذلك، فإن الحكومة التايلاندية والقطاع الخاص قد يهتمان بتقديم الاستثمارات أو المشروعات المشتركة لتطوير بحر الصين الجنوبي، حيث يقال انه غني بالموارد.

وأضاف ان تايلاند، التي تمتلك تكنولوجيا وقدرة بشرية قادرة على استكشاف النفط والغاز الطبيعي وانتاجه، سواء كان فى البر أو البحر، من الممكن ان تساهم في تطوير بحر الصين الجنوبي.

ومضى قائلا إنه من المتوقع نمو التجارة والاستثمار بين تايلاند والصين في الحجم والقيمة فى ضوء خطة الحكومة تحويل تايلاند إلى مركز اقليمي للارتباطية، من بينها بناء خط سكة حديد فائق السرعة لربط جنوب الصين وشمال شرق تايلاند عبر لاوس.

وذكر الخبير أن الصين من المحتمل أن تصبح سوقا كبيرة لتشكيلة مختلفة من سلع الصادرات التايلاندية بدلا من الدول الاوروبية والولايات المتحدة.

وأضاف "في الوقت الذي لا يزال فيه الانكماش الاقتصادي سائدا في أوروبا والولايات المتحدة، قد تتحول تايلاند إلى سوق تصدير ضخم في الصين".

/مصدر: شينخوا/