صندوق النقد يحذر من مخاطر رغم التحسن المستمر في انتعاش الاقتصاد العالمي

واشنطن 8 ابريل 2014 (شينخوا) خفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للعامين الحالي والقادم، قائلا إن النشاط الاقتصادي العالمي يتقوى، لكنه لا يزال ضعيفا ومتفاوتا مع وجود مخاطر بشأن التباطؤ.

وتوقعت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها في واشنطن، في تقريرها الجديد لأفق الاقتصاد العالمي، أن ينمو اقتصاد العالم بنسبة 3.6 بالمائة لعام 2014 و3.9 بالمائة لعام 2015، بانخفاض قدره 0.1 نقطة مئوية لكل نسبة مقارنة مع توقعات يناير الماضي، ولكن بزيادة مقارنة مع نمو قدره 3 بالمائة عام 2013.

وأشار صندوق النقد في تقرير "الأفق الاقتصادية العالمية" إلى أن "النشاط العالمي تقوى خلال النصف الأول من عام 2013، ومن المتوقع أن يتحسن بشكل أكبر عامي 2014 و 2015"، ولكنه حذر من استمرار هيمنة المخاطر النزولية على الأفق الاقتصادية رغم بعض التحسن في الاقتصادات المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.

وقال أوليفر بلانكارد، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن "الانتعاش الذي بدأ في أكتوبر لم يصبح أكثر قوة فحسب، وإنما أكثر اتساعا أيضا من حيث النطاق ... تتراخى عوامل كبح مختلفة تقيد النمو بشكل بطئ".

وتوقع صندوق النقد أن يبقى النمو في الاقتصادات المتقدمة متوافقا مع توقعاته في يناير الماضي، بنسبة 2.2 بالمائة للعام الجاري و2.3 بالمائة للعام القادم، على التوالي.

وبالنسبة للاقتصادات الصاعدة، توقع الصندوق زيادة في النمو من 4.7 بالمائة عام 2013 إلى 4.9 بالمائة للعام الحالي و5.3 بالمائة للعام القادم، ولكنه عدل التوقعات السابقة بشكل طفيف. ولكن رغم التعديل النزولي، لا تزال الأسواق الصاعدة والنامية تسهم بأكثر من ثلثي النمو العالمي، وفقا لصندوق النقد.

واحتفظ صندوق النقد بتوقعاته للنمو في الصين عند 7.5 بالمائة لعا 2014 و7.3 بالمائة لعام 2015، وقال إنه في "بعض الدول، مثل الصين، يعد النمو الأكثر انخفاضا أمرا مرغوب فيه جزئيا من أجل مزيد من النمو المتوازن".

/مصدر: شينخوا/