الصين وفرنسا تجددان التعاون فى مجال الطاقة النووية

شنتشن 25 ابريل 2013 / فتحت الصين وفرنسا صفحة جديدة فى التعاون فى مجال الطاقة النووية بتوقيع الطرفين اليوم (الخميس) اتفاقيات ومذكرة تفاهم.

وشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي الزائر فرانسوا أولاند اتفاقيات حول البحث والتطوير فى مجال المفاعلات المتقدمة وتبادل الوقود النووي وتشغيل وتحديث محطات الطاقة النووية.

تعد فرنسا واحدة من كبريات الدول المستخدمة للطاقة النووية حيث تولد أكثر من 75 فى المائة من الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية، فى حين ان قدرات الطاقة النووية الصينية تحت الانشاء تعد الأكبر على مستوى العالم.

يرجع التعاون بين البلدين فى الطاقة النووية إلى حوالي 30 عاما عندما بدأ الطرفان البناء المشترك لمحطة الطاقة النووية ((دايا بآي))فى شنتشن فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.

تعد دايا بآي المحطة الكبرى فى الصين وتمد الكهرباء لهونج كونج وشبكة الطاقة فى البر الرئيسي أيضا. وتم تصميم وبناء المفاعلات بتكنولوجيات طاقة نووية من شركة ((الكتريسيت دى فرانس)).

وفى مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال هرف ماتشنود، رئيس فرع شركة ((الكتريسيت دى فرانس)) فى منطقة آسيا-الباسيفيك، ان فرنسا هي الدولة الوحيدة التى كانت شجاعة بما فيه الكفاية لنقل تكنولوجيات الطاقة النووية التى تمتلكها إلى الصين فى الثمانينيات عندما رفضت الدول الأخرى ذلك.

وقال "أصبحت الشركة المستثمر الأجنبي الأكبر فى مجال الكهرباء فى الصين والشريك الدولي الأكثر أهمية فى هذا المجال بفضل تعاونها مع الشركات الصينية فى التكنولوجيا والإدارة خلال السنوات الثلاثين الماضية."

وذكر خه يوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الطاقة النووية فى قوانغدونغ، ان الصين وفرنسا حققتا انجازات كبيرة فى التعاون فى مجال الطاقة النووية.

وأوضح "وضع التعاون على مر السنوات أساسا صلبا للبلدين من أجل زيادة تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستويات السلامة فى مجال الطاقة النووية."

التعاون متبادل النفع
قال الخبراء ان التعاون بين الطرفين فى تطبيق الطاقة النووية عمل ليس فقط على جلب فرص للصين فى تطوير التكنولوجيا الخاصة بها ولكن أيضا عاد بالنفع على الشركة الفرنسية فى الحفاظ على موقعها المتقدم فى الصناعة.

وأوضح بو جي لونغ، المدير السابق لمحطة الطاقة النووية الصينية، "لقد عاد النفع على الصين وفرنسا والعالم وسيستمر هذا النفع نتيجة لنجاح برنامج الطاقة النووية دايا بآي."

وبناء على التكنولوجيات والخبرة من برنامج دايا بآي، اتقنت الصين مهارات التصميم والبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية بقدرة 10 ملايين كيلووات بنفسها، وفقا لما قال بو.

وأضاف ان الصين، حتى الآن، شكلت نظام طاقة نووية صناعي كامل وأصبحت الدولة التى تمتلك أكبر قدرة طاقة نووية تحت الانشاء.

خطة مستقبلية
قال ماتشنود ان الشركة تشارك فى أعمال التنمية الضخمة فى قدرة الطاقة النووية فى الصين من خلال ليس فقط تقديم الدعم التقني ولكن أيضا المشاركة فى عمليات التشغيل والاستثمار.

وأوضح "سنضع جذورنا فى سوق الطاقة النووية الصينية من خلال العمليات المشتركة وهذا غير مسبوق بالنسبة للشركة."

وأضاف ان التطوير المشترك للمفاعلات الجديدة من الجانبين سيعمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين فى الطاقة النووية إلى مرحلة جديدة وهامة.

وبالاضافة إلى ذلك، وقعت مجموعة الطاقة النووية فى قوانغدونغ والشركة الفرنسية اتفاقيات تعاون مع عدد من شركات إمدادات الطاقة الكهربائية الرئيسية فى الصين.

وأشار إلى ان التعاون سيساعد الشركة الفرنسية فى تحقيق اختراقات فى أعمالها فى الصين وآسيا وكذا الأسواق الأخرى.

"ان توقيع هذه الاتفاقيات الجديدة بشأن الطاقة النووية سيضع أساسا صلبا للشركات من البلدين لبناء تعاون أعمق وأكثر استدامة فى القطاع"، وفقا لما قال.

/مصدر: شينخوا/