تقرير إخباري : تحرك صيني جديد لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

رام الله 27 أبريل 2013/ أجرى المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير وو سي كه اليوم (السبت)، محادثات مع عدد من المسئولين الفلسطينيين في خطوة تشير إلى تحرك واهتمام صيني بالتطورات والتغيرات التي تمر بها المنطقة، ودعم الجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعلن وو سي كه، للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية قبيل اجتماعه مع مسئولين فلسطينيين، أن القيادة الصينية الجديدة تدعم الجهود المبذولة لدفع العملية السلمية، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وقال وو إن حل القضية الفلسطينية هو المهمة الأساسية للمجتمع الدولي باعتبارها لب القضايا في المنطقة، مشيرا إلى أنه وجه دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لزيارة الصين في الخامس من مايو المقبل.

وسيكون الرئيس عباس أول زعيم في الشرق الأوسط يلتقي بالقيادة الصينية الجديدة.

وفي هذا الصدد، أشار وو، خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم عقب اجتماعهما في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى أن زيارة عباس ستتناول العلاقات الثنائية بين الصين وفلسطين واصفا اياها بأنها "تاريخية وتمر الآن بمرحلة جديدة".

وأضاف "كما تعرفون في مارس الماضي تم تشكيل حكومة جديدة في الصين وكذلك انتخاب رئيس جديد للصين الشعبية (..) الحياة السياسية دخلت في مرحلة جديدة، والقيادة الصينية الجديدة تولي اهتماما كبيرا لتقوية العلاقات مع فلسطين".

وذكر وو أن الزيارة فرصة لتبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة وكيفية التنسيق في دعم العملية السلمية للحل العادل، مشددا على الدعم المستمر لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

وردا على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) بشأن الدور الصيني القادم في عملية السلام، أكد وو سي كه أن الصين "دائما ما تهتم باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل وشامل لقضية فلسطين".

وأضاف أن القيادة الجديدة في الصين تهتم بتطوير العلاقة مع فلسطين وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا على استعداد الصين لبذل جهود إيجابية مع الجانب الفلسطيني والدول العربية والمجتمع الدولي وكعضو دائم في مجلس الأمن وكدولة كبيرة مسئولة وصولا إلى إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة.

من جهته، قال عبد الرحيم إنه وضع المبعوث الصيني في صورة الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني، مؤكدا جدية الجانب الفلسطيني في التجاوب مع الجهود الدولية الرامية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وذكر أنه أبلغ المبعوث الصيني بأن العودة لمفاوضات السلام تتطلب ضرورة أن يعترف الجانب الإسرائيلي بحل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، ووقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب حل قضايا الوضع النهائي.

وأضاف " أبلغنا المبعوث الصيني الخاص أن انفتاح الأفق السياسي الذي هو أولويتنا مع أهمية المسار الاقتصادي، يتوقف على الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الاعتراف بحل الدولتين ويواصل بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري ويحاول عزل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية عن محيطها ويصعد اعتداءاته".

وأوضح عبد الرحيم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو "فتح أمامنا مجالات أوسع سنلجأ لها في حال استمرار التنكر الإسرائيلي لأسس عملية السلام.

وحث القيادة الصينية " بما لها من ثقل دولي كبير بالاستمرار في جهودها مع الأطراف المعنية خاصة في هذه المرحلة لإخراج المنطقة من هذا الطريق المسدودة وما يحمله ذلك من مخاطر على السلم الإقليمي والعالمي".

وثمن عبد الرحيم، الدور الصيني وما تقدمه من مساعدات للفلسطينيين في كافة المجالات لاستكمال بناء مؤسسات دولتهم ولدفع عملية السلام في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/