تقرير إخباري : تحرك صيني جديد لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين (2)

وفي وقت سابق، اجتمع وو سي كه مع وفد من المسئولين في السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برئاسة المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة عباس زكي.

وقال زكي ل((شينخوا))، إنه أطلع وو سي كه على "الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لأسس السلام العادل والتي تهدد الاستقرار، مشيرا الى أن حل القضية الفلسطينية هو أساس الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأكد على رفض الجانب الفلسطيني لأن يسبق المسار الاقتصادي المسار السياسي، مشيرا إلى ضرورة ترسيم الحدود ووقف الاستيطان للدخول في مفاوضات جادة معتبرا أن عام 2013 هو عام مهم لإقامة الدولة الفلسطينية وإلا فإن فرص السلام ستنتهي وعندها سيتم التوجه ثانية إلى الأمم المتحدة لاستكمال عضوية فلسطين.

وذكر زكي، أنه جرى البحث مع المبعوث الصيني في سبل استثمار رجال الأعمال الصينيين وإقامة مشاريع اقتصادية صينية في الأراضي الفلسطينية لدعم الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص عمل.

كما اجتمع المبعوث الصيني مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث الذي دعا الصين كقوة عظمى في العالم، إلى "لعب دور فاعل في عملية السلام في المنطقة".

وشدد شعث في بيان بعد لقائه وو سي كه في رام الله تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، على ضرورة التجميد الكامل للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قبل البدء بأي مباحثات مستقبلية للسلام بين الطرفين.

وقال "رغم الجهود الأمريكية الحثيثة من خلال الزيارات المكوكية لوزير خارجيتها جون كيري إلا أنه لم يتبلور خطة سلام جدية لإقناع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة والبدء بعملية سلام جدية".

وحمل شعث الحكومة الإسرائيلية، مسئولية فشل المطالب الدولية بإحياء عملية السلام "لرفضها المستمر الاستجابة لمطالب الشرعية الدولية ووقف إجراءاتها المدمرة لآمال السلام على الأرض".

وجاءت مباحثات المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط مع المسئولين الفلسطينيين بعد أكثر من شهر على بدء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهودا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقفة منذ مطلع أكتوبر العام 2010 أعقبت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة في العشرين من الشهر الماضي.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الفلسطيني سامر عنبتاوي من نابلس بالضفة الغربية لـ((شينخوا))، إن القيادة الفلسطينية ترحب وتتطلع إلى دور صيني فاعل في عملية السلام باعتبار أن ذلك سيعزز موقفها ويحدث حالة من التوازن المنشودة بفعل ما يعتبره الفلسطينيون انحيازا أمريكيا لصالح إسرائيل.

ورأى عنبتاوي أن " الصين باعتبارها دولة عظمى سياسيا واقتصاديا فمهم جدا أن تأخذ دورها في القضايا الإقليمية والدولية وباعتقادي أن هناك تناميا في هذا الدور خاصة على صعيد القضية الفلسطينية التي بحاجة لتوازن أكثر في التدخلات الدولية".

وشدد على أن تدخل الصين على صعيد عملية السلام "سيفيد القضية الفلسطينية كونه سيشكل مركز ثقل وتوازن تحتاجه هذه القضية خاصة في ضوء ما للصين من ثقل اقتصادي وسياسي على مستوى العالم".

ورأى عنبتاوي أن زيارة عباس كأول زعيم في المنطقة إلى الصين للقاء القيادة الجديدة " تحمل دلالة سياسية مهمة جدا ومن شأن ذلك تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية الفلسطينية والعربية مع الصين ويبشر بدور صيني أكثر تميزا في المرحلة المقبلة على صعيد عملية السلام ".

/مصدر: شينخوا/