تقرير إخباري: قمة شي-أوباما ترسل مؤشرات إيجابية حول العلاقات المستقبلية

بكين 10 يونيو 2013/ علقت وسائل الإعلام العالمية على القمة الأولى التي جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما وقالت إنها أسفرت عن نتائج مثمرة وحددت نبرة إيجابية للتطوير المستقبلي للعلاقات الثنائية.

وقال توم دونيلون مستشار أوباما للأمن القومي خلال مؤتمر صحفي عقد بعد القمة إن الرئيسين عقدا مناقشات جيدة للغاية في مناخ غير رسمي على نحو فريد .

واضاف ان "المناقشات كانت إيجابية وبناءة وواسعة النطاق وناجحة الى حد بعيد في تحقيق الأهداف التي حددناها لهذا الاجتماع".

وأضاف أن المناقشات كانت استراتيجية وغطت تقريبا كافة عناصر العلاقات الأمريكية الصينية بما في ذلك الاقتصاد والأمن والهجمات الالكترونية والوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيجنيو بريجنسكي إنه شعر بالحماس لأن الرئيسين بحس من الوعي لديهما أدركا مدى أهمية العلاقات بين البلدين للعالم بأسره ونجحا في مناقشة كافة الموضوعات بشكل عملي شامل وبأسلوب بناء.

وأضاف إنه يتفق مع فكرة أن القمة تعد بداية عملية إعادة التقارب الاستراتيجي بين البلدين.

وقال ياكوف برجر كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى بالاكاديمية الروسية للعلوم إن قمة شي-أوباما تعزز دون شك العلاقات الصينية الأمريكية وترسي أساسا للحوار بين البلدين مستقبلا.

وقال فرناندو ريس ماتا رئيس مركز دراسات أمريكا اللاتينية حول الصين وسفير شيلي السابق الى الصين إن دول أمريكا اللاتينية مهتمة خصيصا بالقمة الصينية الأمريكية التي تفيد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وكذلك الدول الأخرى.

وقالت صحيفة ((نيويورك تايمز)) إن أوباما وشي تعهدا ببناء "نموذج جديد" للعلاقات.

واضافت الصحيفة إن الرئيسين "بديا متحمسين لإعادة تعريف العلاقات الأمريكية الصينية بطريقة تسمح للبلدين بتخطي الخلافات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بدلا من ترك أزمات قديمة أو جديدة تعرقل تحقيق تقدم في شتى القضايا".

وقالت صحيفة ((واشنطن بوست)) في مقال إن أوباما وشي حققا اختراقات في بعض القضايا الهامة التي شملت التغير المناخي.

وأشار التقرير إلى أن أوباما وشي اتفقا على التعاون من أجل خفض إنتاج الهيدروفلوروكربون. وأشاد المسؤولون الأمريكيون والجمعيات الأهلية بهذا الاتفاق ووصفوه بالخطوة الهامة تجاه خفض التلوث ومواجهة تهديد الاحترار العالمي.

وقال اتشيم اشتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس الأحد إن الاتفاق على خفض الهيدروفلوروكربون يشير لبدء مرحلة تحول في التعاون الدولي حول التغير المناخي.

وأضاف فى بيان صدر في العاصمة الكينية نيروبي إن تلك الخطوة الصينية الأمريكية ستسهل التوصل لاتفاقية دولية في هذا الشأن.

ونقلت وكالة أنباء ((ايتار-تاس)) عن عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي قوله إن قمة شي-أوباما لها أهمية استراتيجية وبناءة وتاريخية، مشيرا إلى أن الرئيسين اتفقا على بناء نموذج جديد من العلاقات بين القوى العظمى قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون وتحقيق نتائج نافعة للطرفين.

/مصدر: شينخوا/