مسؤولة امريكية: وجود الصين في امريكا اللاتينية لا يمثل تهديدا

بكين 13 نوفمبر 2013 /قالت مسؤولة امريكية في بكين اليوم (الاربعاء) إن الولايات المتحدة لا تري في ازدياد ارتباط الصين بامريكا اللاتينية تهديدا، وان وجود البلدين بالمنطقة ليس لعبة صفرية.

ادلت روبرتا جاكوبسون مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون نصف الكرة الغربي، بتصريحاتها بعد مشاركتها فى رئاسة الحوار الصيني - الامريكي السادس حول امريكا اللاتينية، وهى مشاورات سنوية مع الجانب الامريكي من اجل تبادل الاراء واولويات السياسة حول دول امريكا اللاتينية والكاريبي. وصرحت المسؤولة للصحفيين "نرى ان ازدياد ارتباط الصين في نصف الكرة الغربي، في العلاقات التجارية والاستثمارية، ايجابي للغاية".

وقالت جاكوبسون ان الملايين من مواطنى امريكا اللاتينية تخلصوا من الفقر خلال العقد الماضي. واصبح العديد من المواطنين جزءا من الطبقة المتوسطة. واضافت ان قوة العلاقة مع الصين يعد جزءا من اسباب التحسن الاقتصادي. واضافت مساعدة الوزير انه طالما ترتكز التجارة والاستثمارات على قواعد دولية يتفق عليها الجميع وتتمشى مع المعايير المحلية للعمل والبيئة فانه شيء جيد "بالتأكيد".

وتابعت بقولها ان امريكا اللاتينية تسعى الى تعاون اكبر مع الصين. وقالت جاكوبسون ان العلاقات التجارية والاستثمارية بين الصين والولايات المتحدة مختلفة. فما تقدمه بلادها لمستهلكي امريكا اللاتينية منتجات متطورة وذات قيمة مضافة. وأضافت "لا نرى ان الصين تمثل تهديدا على اية حال، وما نراه هو امكانية ارساء علاقة اكبر". واضافت المسؤولة ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين في امريكا اللاتينية سيعود بالنفع على الدول الثلاث.

وقالت "يبدو الامر مختلف قليلا وايجابي بشكل عام، ولكني الى الان لا ارى وضع تكون فيه الولايات المتحدة خاسرة والصين رابحة، لاننا نراها لعبة صفرية". وقد زاد التعاون البراجماتي بين الصين وامريكا اللاتينية خلال السنوات الاخيرة، ما حقق ثمار ملموسة لكلا الجانبين. وبلغ حجم التجارة البينية 261.2 مليار دولار في 2012، واصبحت الصين ثاني اكبر شريك تجاري لدول امريكا اللاتينية والكاريبي التي شهدت اسرع نمو للصادرات للصين في العالم. وباستثمارات تقدر حجمها بنحو 65 مليون دولار في امريكا اللاتينية والكاريبي، ساعدت الصين في خلق وظائف تحتاجها المنطقة بشدة.

/مصدر: شينخوا/