تقرير إخباري: المعارضة السورية تتفق على تشكيل ائتلاف والعمليات العسكرية تتواصل في البلاد

دمشق 11 نوفمبر 2012 /اتفقت قوى وفصائل المعارضة السورية اليوم (الاحد) على تشكيل ائتلاف موحد سمي "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في أكثر من منطقة في سوريا.

وانتخب المشاركون في اجتماعات المعارضة السورية المستمرة في العاصمة القطرية منذ يوم الخميس الماضي على انتخاب الداعية احمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف، بينما انتخب كل من رياض سيف وسهير الأتاسي كنائبين للرئيس ومصطفى الصباغ أمينا عاما للائتلاف.

وتنص بنود الاتفاق، الذي توصل اليه المعارضون، على انشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تكون عضويته مفتوحة لكافة اطياف المعارضة السورية.

واتفق المعارضون على "اسقاط النظام بكل رموزه واركانه، وتفكيك اجهزته الامنية، والالتزام بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام".

وينص الاتفاق، الذي نشرت بنوده على مواقع المعارضة السورية على الانترنت، على تشكيل حكومة مؤقتة بعد حصول الائتلاف على الاعتراف الدولي.

وكانت اجتماعات مكثفة بين اطراف المعارضة السورية عقدت في العاصمة القطرية بهدف توحيد صفوفها.

في غضون ذلك تواصت العمليات العسكرية والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر في عدد من المناطق في سوريا.

وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وحدة من القوات المسلحة السورية لاحقت المجموعات الإرهابية في عدد من قرى ريف محافظة أدلب (شمال غرب)، والحقت بها خسائر فادحة.

وفي حلب (شمال) قالت الوكالة "ان وحدات من القوات السورية المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين عند دوار اغيور والليرمون والكاستيلو وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت عددا من السيارات بعضها محمل بالأسلحة والذخيرة وأخرى مزودة برشاشات متوسطة".

كما قضت "وحدة من القوات السورية المسلحة على عشرات الإرهابيين خلال عملية نوعية نفذتها اليوم ضد تجمع للمجموعات الإرهابية المسلحة عند دوار السكن الشبابي في منطقة الحيدرية بحلب (400 كم شمال العاصمة) .

وفي ريف دمشق، واصلت وحدات من القوات السورية المسلحة ملاحقة المجموعات الإرهابية التي تقوم بأعمال قتل وتخريب ممتلكات الأهالي وانتهاك حرمة الجوامع في بلدات عدة من ريف دمشق وعلى أطراف دمشق.

ونقلت ((سانا)) عن مصدر مسؤول قوله "أن وحدة من قواتنا المسلحة اشتبكت مع مجموعة إرهابية انتهكت حرمة جامع الزبير في حي التضامن بدمشق واتخذته مقرا لتخطيط عملياتها الاجرامية وأسفر الاشتباك عن القضاء على أفراد المجموعة ومتزعمها الإرهابي " أبو عمر".

كما اشتبكت وحدات من القوات المسلحة "مع مجموعات إرهابية كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب في حي التضامن، وكذلك في الحجيرة بمنطقة السيدة زينب وعربين وزملكا بريف دمشق .

وفي ريف محافظة درعا (جنوب) ألقت وحدات من القوات المسلحة خلال ملاحقتها أفراد المجموعات الإرهابية ببلدة الشيخ مسكين القبض على 35 إرهابيا وصادرت أسلحة وذخائر".

في غضون ذلك، قال ناشطون سوريون معارضون إن قوات الجيش السوري قصفت مواقع للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق وفي مدينة حلب، بينما تواصل القتال قرب بلدة راس العين القريبة من الحدود التركية في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة في بلدة حرستا بريف دمشق".

واضاف المرصد ان "الطيران الحربي السوري شن غارات على مدينة البو كمال التابعة لمحافظة دير الزور القريبة من الحدود مع العراق اسفرت عن مقتل شخصين على الاقل".

واضاف المرصد ان مدينة دير الزور (400 كم شمال شرق العاصمة) تعرضت لقصف بالدبابات.

من جانبها، قالت التنسيقيات المحلية المعارضة إن مدفعية القوات الحكومية دكت ليلة السبت مواقع للمعارضين المسلحين جنوب غربي العاصمة وبلدة يبرود بريف دمشق.

اما في حلب، فقد قصفت القوات الحكومية مواقع المعارضين في احياء شعار والسكري وحلب الجديدة بقذائف الهاون.

وقال شهود عيان من مدينة حلب "إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حيي الزهراء والليرمون، حيث استخدمت القوات الحكومية الدروع لقصف مواقع المعارضة".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جانب آخر إن الجيش قصف بالمدفعية يوم الاحد مدينة معرة النعمان في ريف محافظة ادلب والتي يسيطر عليها المعارضون.

/مصدر: شينخوا/