دمشق 27 نوفمبر 2012/ وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة" المعارض بأنه عبارة عن "عصابة" لرفضه الحوار ودعوته للتسلح، مشيرا إلى أن الائتلاف يتحمل تبعات العنف الجاري في سوريا.
ونقلت صحيفة ((الوطن)) القريبة من النظام في سوريا اليوم (الثلاثاء) عن الزعبي قوله، في كلمة له بتأبين مراسل قناة ((الإخبارية)) محمد الأشرم ،الذي قضى بإطلاق النار عليه بدير الزور أخيرا، إن "ائتلاف الدوحة هو عبارة عن عصابة لرفضه الحوار الذي يشكل الحامل الموضوعي لأي مشروع، أو عمل سياسي، ودعوته للتسلح والعنف، وإلغاء المشاريع السياسية الأخرى وسلوك طريق المواجهة".
ويأتي حديث وزير الاعلام بعد مطالبة رئيس "الائتلاف الوطني"، أحمد معاذ الخطيب، تركيا أمس الاثنين "بتزويد مسلحي المعارضة السورية بالدعم العسكري وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات، لافتا إلى أن العائق الأساسي أمام المقاتلين المنتمين للمعارضة السورية هو الطائرات، إنها تهاجم الناس في كل مكان، وإن كان هناك شيء يمكننا فيه مساعدتهم، فسيكون ذلك رائعا، ونحن نطالب بهذا بشكل خاص".
وتساءل الزعبي "كيف سيبرر الائتلاف وقوفه على نسق واحد وتحالف استراتيجي وشريك مع تنظيم القاعدة الذي يقوم بتكفير كل السوريين"، مشيرا إلى أن "الائتلاف الذي يدعو أعضاؤه الموجودون في عواصم دول عربية وأجنبية إلى المواجهة مع السلطات السورية يتحمل تبعات العنف والقتل في سورية".
وكان الزعبي قال يوم الأحد الماضي إن الحرب اليوم في سوريا أصبحت بين الدولة ومن يدعم منطقها ضد تنظيم القاعدة وائتلاف الدوحة الذي بات يمثل القيادة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الساعية لإعادة تاريخها الأسود في سوريا.
وتتحدث السلطات السورية عن وجود جماعات تكفيرية مسلحة، تنتمي إلى تنظيم "القاعدة"، مدعومة من الخارج، تستهدف الجيش والمواطنين، كما تعتدي على الأملاك الخاصة والعامة.
وأبدت عدة دول استعدادها تقديم الدعم غير العسكري للمعارضة المسلحة، في حين طالبت دول أخرى، وعلى رأسها السعودية وقطر، بتسليح مقاتلي المعارضة، فيما اعتبرت الحكومة السورية أن دعوات تسليح المعارضة أمر "عدائي"، وحملت من يطلقها مسئولية "سفك دماء السوريين".
ولفت الزعبي إلى أن "الدولة ملتزمة بإطلاق حوار وطني سياسي مفتوح دون أجندة مع كل القوى المجتمعية التي تنضوي تحت مفهوم السيادة الوطنية وترفض التدخل الخارجي بكل أشكاله، والشراكة في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن "الدولة السورية وأحزابها وقواها الوطنية والمجتمعية تمتلك مشروعا سياسيا عنوانه إننا ذاهبون إلى الحوار في أي وقت".
وقال الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، الجمعة الماضية، ان سوريا ماضية في إنجاح الحوار الوطني بالتوازي مع محاربة الإرهاب الذي يسعى لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها.
ودخلت الأزمة السورية شهرها الـ 21، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في معظم المحافظات، لاسيما في جنوب دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف خارج البلاد، في وقت فشلت جهود ومساع دولية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة حتى الآن.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn