تقرير اخباري:إغلاق بعض مداخل العاصمة دمشق عقب اشتباكات ليلية ودمشق تحذر من استخدام المسلحين السلاح الكيميائي

دمشق 8 ديسمبر 2012/ أغلقت السلطات الامنية في سوريا اليوم ( السبت ) بعض مداخل العاصمة دمشق ، بعد ليلة شهدت اشتباكات في مناطق على المتحلق الجنوبي، وسط استمرار تطويق مسلحين معارضين لمطار دمشق الدولي، وفقا لما ذكره ناشطون سوريون ، في حين حذرت دمشق من قيام المجوعات الارهابية من استخدام السلاح الكيميائي ضد السوريين .

وقال ناشطون إنه " تم إغلاق معظم مداخل العاصمة مع اندلاع اشتباكات بين الجيش النظامي وحواجزه المنتشرة على بعض مناطق المتحلق الجنوبي مع الجيش الحر ، فيما دارت اشتباكات على أطراف طريق مطار دمشق الدولي وفي إدارة المركبات ببلدة عربين بريف دمشق ( شرقا ) ، مشيرين إلى "استمرار تطويق الجيش الحر للمطار الدولي للاسبوع الثاني على التوالي ".

وتدور منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر الجيش الحر حول طريق مطار دمشق الدولي، مما ادى الى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار ، كما اعتبرت المعارضة المسلحة ان المطار الدولي اصبح هدفا عسكريا محذرة المدنيين من الاقتراب منه ، في حين نفت دمشق سيطرة الجيش الحر على المطار .

واشار ناشط سوري معارض لوكالة ((شينخوا)) بدمشق اليوم (السبت ) إلى " وقوع اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في مناطق بمحيط دمشق، فيما وقع قصف عنيف على أحياء العسالي والحجر الأسود والثلاثين بدمشق ( جنوبا ) ".

وأوضح الناشط السوري إنه "سيارة مفخخة انفجرت في حي برزة بدمشق (شمالا ) ، وانباء عن وقوع جرحى ، واضرار مادية كبيرة بالمباني المجاورة للانفجار .

وفي ريف دمشق، قال شاهد عيان لوكالة (( شينخوا )) بدمشق إن "الجيش السوري جدد قصفه لمدن داريا وحرستا وعربين ويبرود وحمورية وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما اندلعت اشتباكات في زملكا وعربين بريف دمشق".

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)) إنه "في ريف دمشق قضت وحدة من الجيش السوري على إرهابيين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة كانوا يرتكبون أعمال قتل وتخريب ضد الأهالي وممتلكاتهم في الحسينية وحجيرة ومزارع عقربا بالغوطة الشرقية ".

وأضافت ((سانا)) إنه "قضت وحدة من الجيش في عملية نوعية نفذتها الليلة الماضية على عدد من الإرهابيين بين جوبر وزملكا".

وقال مصدر مسؤول لوكالة ((سانا)) أنه " تم إيقاع العشرات من إرهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بين قتيل ومصاب وذلك خلال تحضيرهم للقيام باعتداءات على المواطنين وقوات حفظ النظام بين جوبر وزملكا".

وأضاف المصدر إن "العملية أسفرت أيضا عن مصادرة أسلحة رشاشة وكميات من الذخيرة يستخدمها الإرهابيون في أعمالهم الإرهابية الإجرامية".

ولفتت ((سانا)) إلى أنه "اشتبكت وحدة من القوات السورية الليلة الماضية مع مجموعة إرهابية من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت تقوم بأعمال القتل والترويع والسلب في حي التضامن بدمشق ( جنوبا )".

وأوضح مصدر مسئول لوكالة ((سانا)) أن "الاشتباك وقع في الشارع المؤدي من التضامن إلى مخيم اليرموك وأسفر عن القضاء على خمسة إرهابيين ومصادرة أسلحة وكميات من الذخيرة كانت بحوزتهم".

وفي سياق منفصل حذرت وزارة الخارجية السورية اليوم السبت، في رسالتين متطابقتين الى مجلس الامن والأمم المتحدة، من قيام "المجموعات الارهابية باللجوء الى استخدام السلاح الكيماوي ضد ابناء الشعب السوري، مجددة التأكيد ان " سوريا لن تستخدم السلاح الكيماوي "ان وجد" تحت أي ظرف كان لأنها تدافع عن الشعب ضد الإرهاب".

واوضحت الوزارة، بحسب وكالة ( سانا ) ،ان سوريا لن تستخدم السلاح الكيميائي إن وجد لديها تحت أي ظرف كان لأنها تدافع عن شعبها ضد الإرهاب المدعوم من دول معروفة تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمتها".

وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت، يوم الاثنين الماضي ، أن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وذلك تعقيبا على التحذيرات التي اطلقتها واشنطن.

وأضافت الوزارة ان "ما يدعو إلى القلق من هذه الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام هو تخوفنا الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين بتقديم اسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة".

وأعربت عدة دول غربية مؤخرا عن قلقها العميق إزاء إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وذلك بعد إعلان الحكومة السورية عن هذه الأسلحة، مبينة أن أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبداً في الأحداث السورية، وهذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل الجيش السوري ولن تستخدم إلا إذا تعرضت سوريا لعدوان خارجي.

كما أعلن أمين عام "ائتلاف المعارضة" السورية، مصطفى الصباغ، يوم السبت، أنه تم تأسيس مجلس عسكري أعلى يضم غالبية من المجموعات الميدانية المسلحة ويستثني "التنظيمات المتطرفة التي تشكل أقلية"، في وقت نقلت فيه وكالة أنباء عن مبعوثين أن جماعات المعارضة السورية المسلحة اتفقت، خلال اجتماع في تركيا، على "انتخاب قيادة موحدة تتألف من 30 عضوا يشرفون على القتال في الداخل".

ومن جانب اخر افاد متحدث باسم "لائتلاف الوطني" المعارض، وليد البني، يوم السبت، ان "الائتلاف سيختار رئيس الحكومة السورية المؤقتة غدا الأحد، وذلك في اجتماع طارئ يعقده الائتلاف بالقاهرة"، نافيا أن يكون رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب هو "أقوى المرشحين للمنصب".

وتشهد مدن سورية منذ نحو 21 شهرا احتجاجات مناهضة للسلطة، ما لبثت ان تطورت الأمور إلى مواجهات عسكرية حادة بين الجيش ومعارضين مسلحين، لاسيما في دمشق وريفها وحلب، والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وتشريد مئات الآلاف خارج البلاد، في وقت يعيش فيه السوريون في الداخل أوضاعا معيشية صعبة، وفقا لتقارير دولية.

/مصدر: شينخوا/