جدل في حزب العدالة والبناء بليبيا حول الاستمرار في حكومة زيدان أو الانسحاب منها

بنغازي (ليبيا) 19 فبراير 2013 / تشهد قيادة حزب (العدالة والبناء) الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا ، جدلا هذه الأيام حول استمرار ممثلي الحزب في حكومة علي زيدان المؤقتة أو الانسحاب منها بسبب "هيمنة" الليبراليين عليها ، بحسب ما أفاد مصدر من داخل الحزب وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء).

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان هناك "جدلا كبيرا بين قياديي حزب العدالة والبناء حول استمرار الحزب في الحكومة المؤقتة أو الانسحاب".

وأضاف المصدر ان بعض قادة الحزب لديهم قناعة أن تحالف القوى الوطنية المحسوب على التيار الليبرالي الذي يرأسه رئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل "تهيمن" على الحكومة.

الا ان العديد من قادة الحزب رفض التعليق على هذا الموضوع.

وتتضمن الحكومة المؤقتة برئاسة السياسي المستقل علي زيدان خمس شخصيات من حزب العدالة والبناء الذي كونته جماعة الاخوان المسلمين مع شركائها في التوجهات السياسية.

وأعضاء الحزب في الحكومة هم عوض البرعصي النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزراء الكهرباء على الفرجاني ، والاسكان علي الشريف ، والنفط والغاز عبدالباري العروسي ، والشباب والرياضة عبدالسلام غويلة.

ووفقا للمصدر ، فان قادة العدالة والبناء يعتبرون ان "تحالف القوى الوطنية يستخدم المناصب والحقائب الوزارية التي حصدها لكسب الولاء ويسعى جادا لتفريغ بعض الوزارات من محتواها مثل ما فعل في وزارة الاسكان".

ونقل رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان جهاز المشروعات العامة من وزارة الاسكان ، أهم جسم في الوزارة ، ليتبعه مباشرة وهو ما اعتبره قادة الحزب " افراغا واضحا للوزارة من جهاز يعتبر عمودها الفقري" ، بحسب المصدر.

ونقل المصدر عن احد قادة الحزب قوله ان "زيدان لم يتعامل مع العدالة والبناء كشركاء ولكن اتباعا للمثل الذي يقول مكره اخاك لا بطل ".

وقال القيادي ، بحسب المصدر ، " لا أعتقد انه من الحكمة الخروج من الحكومة لكنني أميل لأن تكون المعارضة من داخلها وخلق جسم إعلامي يحصي للحكومة أنفاسها".

وفاز تحالف القوى الوطنية ب39 مقعدا من أصل 80 مخصصة للأحزاب السياسية في المؤتمر الوطني العام (اعلى سلطة في البلاد) فيما فاز حزب العدالة والبناء الذي جاء في المرتبة الثانية ب17 مقعدا من هذه المقاعد.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/