تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض بمظاهرات في الضفة الغربية وغزة

رام الله/غزة 30 مارس 2013 /أحيا الفلسطينيون الذكرى السنوية 37 لـ"يوم الأرض" الذي صادف اليوم (السبت)، بمسيرات جماهيرية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تحول بعضها إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ما أسفر عن جرح عدد منهم.

واندلعت أشد المواجهات قبالة حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي رام الله والقدس في الضفة الغربية، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الفلسطينيين تظاهروا وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.

وردد المتظاهرون عبارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته وأخرى تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية والحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دعوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وقال مصدر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن شابين أصيبا خلال المواجهات بالرصاص المطاطي، فيما أصيب 15 آخرون بحالات اختناق جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع خلال رشقهم القوات الإسرائيلية بالحجارة.

واندلعت مواجهات مماثلة في مدينة بيت لحم التي تظاهر العشرات فيها قبالة الحاجز الإسرائيلي (300) القريب من مسجد بلال بن رباح، في مظاهرة حملت اسم "طرق أبواب القدس".

وشهدت قرية بورين جنوب نابلس مواجهات بين عشرات الشبان وقوات إسرائيلية خلال مظاهرة تضمنت محاولة زراعة أشجار في أجزاء من القرية تهدد السلطات الإسرائيلية بالاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.

واندلعت مواجهات أخرى في عدد من قرى الضفة الغربية خلال مظاهرات لإحياء يوم الأرض، تضمنت زراعة المئات من أشتال الزيتون، وأسفرت عن إصابات بحالات اختناق جرى معالجتهم ميدانيا.

وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عشرات نشطاء اللجان الشعبية في زراعة أشتال الزيتون قرب أراضي قرية باب الشمس الرمزية شرقي مدينة القدس، تنديدا بسياسات الاستيطان الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

وفي قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية عن إصابة شاب بجروح متوسطة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة قرب السياج الفاصل شرقي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.

وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا زراعة أشتال زيتون قرب السياج الفاصل بعد أن تقدموا تجاهه وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك العشرات من الشبان والمزارعين في زراعة أشتال أخرى من الزيتون شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع بدعوة من وزارة الزراعة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

ورفع المشاركون في الفعالية لافتات منددة بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة باللغتين العربية والإنجليزية.

كما تظاهر مئات الفلسطينية قرب حاجز بيت حانون/إيرز في شمال قطاع غزة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية ورفض وجود الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وأدى إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976 إلى مظاهرات عارمة في صفوف الفلسطينيين داخل إسرائيل مما أدى إلى سقوط ست ضحايا، وأطلق الفلسطينيون على هذا اليوم "يوم الأرض".

وبهذه المناسبة، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "الخطر الفادح للاستيطان والجدار الإسرائيليين واستشراء إرهاب المستوطنين أصبح بمثابة لغم يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها ".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/