رام الله 13 أبريل 2013/ أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (السبت) الجدل بشأن مصير رئيس الوزراء سلام فياض بقبول استقالته وطالبه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وقال مصدر فلسطيني مسئول لوكالة أنباء ((شينخو))، إن عباس عقد اجتماعا مع فياض لنحو عشرين دقيقة في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وأعلن في نهايته قبول استقالة رئيس الوزراء بعد إصراره عليها.
وأضاف المصدر، أن عباس رغم قبوله استقالة فياض، إلا أنه طالبه بأن تبقى حكومته برئاسته حكومة تسيير أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وذلك رغم ضغوط أمريكية تعرض لها .
وتحدث المصدر، عن نية عباس البدء بدراسة خيارات تشكيل حكومة جديدة من شخصيات أكاديمية مستقلة دون أن يجري تأكيد ذلك رسميا.
وكان عمر الغول مستشار فياض للشؤون الوطنية قال ل ((شينخوا)) في وقت سابق ، إن استقالة فياض لن تدخل حيز التنفيذ إلا عند إصدار عباس المرسوم الخاص بتشكيل حكومة توافق لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحديد موعد الانتخابات العامة بعد إعلان لجنة الانتخابات الأربعاء الماضي انتهائها من تحديث السجل الانتخابي .
وتوصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية ، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق .
من جهتها اعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح صحفي مكتوب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن قبول عباس استقالة فياض "لا علاقة له باتفاق المصالحة".
وأضاف أبو زهري ، أن الاستقالة "مرتبطة فقط بالخلافات بين حركة فتح وفياض ومطالبتها بإقالته وهو ما عبر عنه بشكل واضح في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري" حسب ما أوردت وسائل الإعلام.
وتابع أبو زهري قائلا "تؤكد حركة حماس أن تطبيق اتفاق المصالحة مرهون بموقف حركة فتح حينما تكون جاهزة للالتزام بالاتفاق بشكل كامل ودون انتقائية".
إلى ذلك كشف مصدر فلسطيني ، أن أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح احتجوا لدى عباس بعد إعلانه قرار إقالة فياض مع تكليفه بتسيير الأعمال.
وذكر المصدر ل((شينخوا))، أن قيادات فتح التي يتزعمها عباس وصفت القرار بشأن فياض بأنه "مسرحية"، معتبرين أن المطلوب تنحيته نهائيا عن رئاسة الحكومة.
وكانت مصادر فلسطينية متطابقة، أكدت أن فياض وضع الأسبوع الماضي كتاب استقالته تحت تصرف ديوان الرئاسة الفلسطينية بانتظار أن يبت فيه عباس بسبب خلافات تتعلق بإصرار الرئيس الفلسطيني على عودة وزير المالية المستقيل منذ منتصف الشهر الماضي نبيل قسيس إلى منصبه.
وتعد أزمة استقالة قسيس واحدة من سلسلة أزمات عصفت بعلاقات فياض مع حركة فتح التي كرر قيادات فيها اتهامات للرجل بالسعي إلى الهيمنة على الحكم في السلطة الفلسطينية.
وقدم قسيس منتصف الشهر الماضي استقالته لفياض الذي أعلن رسميا قبولها، فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن عباس الذي كان متواجدا خارج الأراضي الفلسطينية ، حينها رفض الاستقالة. وبعد قبوله استقالة قسيس عاد فياض لشغل منصب وزير المالية إلى جانب مهامه كرئيس للوزراء، علما أنه يتعرض لانتقادات متكررة من حركة فتح ونقابات الموظفين على خلفية الأزمة المالية الحادة التي تواجهها حكومته.
وشهدت الضفة الغربية على مدار ثلاثة أسابيع في سبتمبر الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة مناهضة لحكومة فياض على خلفية أزمة الرواتب والغلاء المعيشي وصلت حد المطالبة بإقالته.
وفياض (61 عاما) هو خبير سابق في البنك الدولي وترأس حكومة السلطة الفلسطينية منذ منتصف العام 2007 بعد إقالة عباس حكومة الوحدة الوطنية مع حركة حماس إثر سيطرتها على قطاع غزة بالقوة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn