الخرطوم تجهز محطات الضخ والمعالجة لاستقبال نفط جنوب السودان وتصديره

الخرطوم 16 أبريل 2013/وجه وزير النفط السوداني عوض احمد الجاز، اليوم (الثلاثاء) بتشغيل محطات ضخ ومعالجة النفط المركزية بولاية النيل الابيض الحدودية لاستقبال نفط جنوب السودان وتصديره عبر الاراضي السودانية .

وذكرت الاذاعة السودانية الرسمية، ان "وزير النفط السوداني وجه العاملين بمحطتي الضخ والمعالجة المركزية (..) بولاية النيل الابيض بتشغيل المحطات بأفضل كفاءة ممكنة، لاستقبال نفط دولة جنوب السودان القادم من آبار حوض ملوط النفطي".

وجاء ذلك، بحسب الاذاعة، خلال زيارة تفقدية قام بها الوزير على رأس وفد فني رفيع المستوى من وزارة النفط للمحطات بولاية النيل الابيض الحدودية المجاورة لدولة جنوب السودان.

ولم يحدد الجاز موعدا نهائيا لضخ النفط من جنوب السودان وبدء تصديره.

لكنه كشف عن "ترتيبات جارية" لاحتفال بمناسبة تصدير نفط جنوب السودان في كل من الجبلين وهجليج وبورتسودان، يجمع السودانين شمالاً وجنوبا.

وكانت جوبا قد اعلنت في السادس من ابريل الجاري عن استئناف ضخ النفط من بعض الحقول النفطية الواقعة بولاية الوحدة، تمهيدا لعبورها خطوط الانابيب السودانية وتصديرها عبر ميناء بورتسودان خلال اسابيع، وفق ما أفادت سابقا وكالة الأنباء السودانية (سونا).

ويمر نفط جنوب السودان بالاراضي السودانية عبر محطتي المعالجة والضخ بالجبلين بولاية النيل الابيض قادما من ابار حوض ملوط، ومحطة المعالجة والضخ بهجليج بولاية جنوب كردفان قادما من حقول ولاية الوحدة، حسب الاذاعة.

وكانت الخرطوم وجوبا قد اتفقتا على استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الانابيب في السودان في اطار تنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك، الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي بأديس أبابا.

وجرى ذلك بعد أشهر من قرار حكومة جنوب السودان في 20 يناير 2012 بوقف ضخ النفط الخام وتصديره عبر خط الانابيب التابع لدولة السودان بعد قيام الخرطوم بمصادرة بعض النفط مقابل "رسوم واجبة السداد" من قبل جوبا.

وشهدت العلاقات اخيرا تحسنا ملحوظا بين البلدين خصوصا بعد توقيعهما اتفاق التعاون الشامل، والذي تضمن حزمة اتفاقات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة، لكنه لم يشمل قضية أبيي وترسيم الحدود.

والجمعة قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة الى جوبا كانت الاولى منذ مشاركته في مراسم اعلان استقلال دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو من العام 2011.

/مصدر: شينخوا/