حماس والجهاد الإسلامي تحملان إسرائيل مسؤولية "التصعيد" في غزة

غزة 30 أبريل 2013/ حملت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي إسرائيل ، مسؤولية "التصعيد" في قطاع غزة بعد غارة شنها الطيران الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أسفرت عن مقتل ناشط فلسطيني .

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي مكتوب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "حكومة الاحتلال هي التي تتحمل تبعات هذا التصعيد الذي جاء بعد سلسلة من التهديدات الإسرائيلية واستمرار استهداف الصيادين والمزارعين ".

وأضاف برهوم ، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير وغير المبرر على غزة والذي أدى إلى استشهاد مواطن يأتي استمرارا لجرائم الاحتلال وانتهاكاته للتهدئة بهدف إلى توتير الأجواء وزيادة معاناة الناس وترويعهم ".

واعتبر برهوم ، أن "هذا التصعيد يتطلب جهدا فصائليا فلسطينيا ورسميا مشتركا وموحدا للتعامل مع استمراره".

من جانبه، دعا رئيس المكتب الإعلامي في الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة في بيان له، إلى تدخل مصري لوقف ما وصفته "خرق إسرائيل" لتفاهمات وقف إطلاق النار.

وقال الغصين ، إن اتصالات تجريها حكومته بشكل مستمر مع الوسيط المصري لـ"نقل المشهد الراهن في قطاع غزة بعد ازدياد اعتداءات الاحتلال برا وبحرا وجوا ".

وحث الغصين مصر ، على "ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة ووقف استمرار انتهاكاته المستهجنة".

وأعلنت مصادر طبية ل((شينخوا))،عن مقتل هيثم المسحال (29 عاما) جراء غارة إسرائيلية استهدفته بينما كان يستقل دراجة نارية قرب موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس غربي مدينة غزة .

من جهته ، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي ادرعي ل((شينخوا))، شن غارة جوية استهدفت "أحد المرتبطين بإطلاق صاروخ قبل أسبوعين على مدينة إيلات الإسرائيلية".

وأعلنت إسرائيل في 17 من الشهر الجاري عن سقوط صاروخ من طراز (غراد) على مدينة إيلات أعلنت جماعة سلفية تطلق على نفسها (مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس) مسؤوليتها عن إطلاقه .

بدورها حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من انهيار تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة "بفعل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ".

وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب ل((شينخوا))، إن "التصعيد الإسرائيلي يمثل عدوانا سافرا يتحمل الاحتلال تداعياته لأن التهدئة لن تمثل عبئا على المقاومة في حال استمرار هذا التصعيد ".

وذكر شهاب، أن تقييما مستمرا تجريه الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية للأوضاع الميدانية "انطلاقا من رفضنا أن تملي إسرائيل قواعد جديدة للعبة والصراع على حساب الدم الفلسطيني ".

في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش في القدس، إن حكومته "لن تقبل إطلاق النار من قطاع غزة أو من شبه جزيرة سيناء المصرية وستعمل على حماية مواطنيها".

ويسود قطاع غزة توترا منذ عدة أيام إثر إعلان إسرائيل عن سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة على جنوب أراضيها على مدار اليومين الماضيين دون أن يسفر انفجارهما عن وقوع إصابات أو أضرار.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب ذلك، بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة وسترد على ذلك بقوة.

وهذه المرة الثالثة التي تغير فيها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة والأولى التي تسفر عن ضحايا منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية في 21 نوفمبر الماضي.

وأنهى الاتفاق عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف يونيو عام 2007، استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا وجرح نحو 4 آلاف آخرين، مقابل مقتل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.

/مصدر: شينخوا/