كيري يبحث مع عباس هاتفيا جهود استئناف المفاوضات مع إسرائيل

رام الله 9 مايو 2013/ أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الخميس)،اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمن متابعة جهوده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية .

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن كيري أبلغ عباس عزمه زيارة إسرائيل والضفة الغربية في 21 من الشهر الجاري لمتابعة المحادثات الجارية لاستئناف المفاوضات.

وأضاف المصدر، أن كيري أطلع عباس على نتائج محادثاته في العاصمة الإيطالية روما مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بملف المفاوضات ، من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل .

يأتي ذلك في وقت امتنع فيه مسئولون فلسطينيون عن التعقيب على تقارير إسرائيلية عرضت المبادئ الأساسية للخطة التي من المقرر أن يعرضها كيري على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية ل((شينخوا))، إن القيادة الفلسطينية تنتظر تلقي أفكار كيري مكتوبة وبشكل رسمي لدراستها بشكل مفصل والرد عليها بعد إجراء المشاورات اللازمة.

وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة ذكرت أمس ، أن كيري سيقترح خطة تقوم على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود المحتلة عام 1967، وتطبيق فكرة تبادل الأراضي بين الجانبين، في حين يساهم حلف (الناتو) في مسألة الترتيبات الأمنية خاصةً في منطقة غور الأردن، بالإضافة لاعتراف الدول العربية بيهودية إسرائيل.

ووفقا للخطة الأمريكية تتولى السلطة الفلسطينية المسئولية الأمنية في مناطق من الضفة الغربية بحيث تمتد لتشمل مناطق الرام وعناتا وابو ديس والعيزرية الواقعة داخل حدود القدس الشرقية، وفي المقابل يتعهد الفلسطينيون بعدم التوجه إلى المنظمات الدولية للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأعلن عباس في مقابلة مع ((شينخوا)) الجمعة الماضي، أن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها.

وقال عباس إنه "إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات".في غضون ذلك أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 296 وحدة استيطانية في مستوطنة (بيت إيل) قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

واعتبر أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قرار الحكومة الإسرائيلية "تخريب لعملية السلام وجهود الإدارة الأميركية، خاصة جهود الرئيس (باراك) أوباما ووزير خارجيته كيري الذي يتحرك بشكل مكثف بالمنطقة ".

وقال إن الرئاسة "تقرأ هذا القرار بأنه رسالة للإدارة الأمريكية وضرب لعملية السلام ضمن مخطط كان أبرز معالمه اقتحام المستوطنين أمس الأربعاء للمسجد الأقصى المبارك ".

وأضاف أبو ردينة، "أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من وراء هذه القرارات إلى جر المنطقة للعنف بدل السلام والاستقرار، وهذا يدلل على أن حكومة نتنياهو غير معنية نهائيا بإحلال السلام في المنطقة ".

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الإدارة المدنية في الضفة الغربية صادقت الليلة الماضية، على دفع الإجراءات المتعلقة بإقامة حوالي 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (بيت إيل) قرب رام الله.

وذكرت الإذاعة، أن المصادقة تمت وفقا للاتفاق الذي تم بين السلطات المختصة والمستوطنين العام الماضي لدى إخلاء عدة مبان في (بيت ايل) شيدت خلافا للقانون.

ويبذل كيري جهودا منذ خمسة أسابيع للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني.

/مصدر: شينخوا/