وزير تونسي ينفي وجود صراع ديني أو مذهبي في بلاده

تونس 22 مايو 2013 / نفى نورالدين الخادمي وزير الشؤون الدينية التونسي، اليوم (الاربعاء) وجود صراع ديني أو مذهبي في بلاده، وذلك على خلفية مواجهات الأحد بين قوات الأمن وعناصر سلفية متشددة تنتمي إلى تنظيم "أنصار الشريعة".

وقال الخادمي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأربعاء) إن تونس "ليست بلدا طائفيا، ومذهبها هو المذهب المالكي وعقيدتها هي الأشعرية"، معتبرا أن "الإنفتاح على بقية المذاهب الأخرى لا يعني المس من المذهب الجامع للتونسيين".

وشدد في هذا السياق على أن ما جرى من مواجهات في حي التضامن "لا يعكس صراعا دينيا أو طائفيا في تونس، ذلك أن شعب تونس مسلم ووحدته قائمة".

وأضاف أن ما حدث في تونس منذ أيام "لا يشكك في الاستحقاق الديني في تونس ما بعد الثورة".

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن التونسية ومؤيدي تنظيم "أنصار الشريعة" يوم الأحد الماضي بحي التضامن، استخدمت خلالها القوات الأمنية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هاجموها بالحجارة والزجاجات الحارقة والعصي.

وأسفرت تلك المواجهات التي جاءت في أعقاب منع تنظيم "أنصار الشريعة" من عقد مؤتمره السنوي الثالث في مدينة القيروان (250 كيلومترا جنوب تونس العاصمة) عن قتيل في صفوف المحتجين، و27 جريحا منهم 21 رجل أمن.

وأعرب الوزير التونسي عن أسفه " لحالات العنف التي وقعت والتي أسفرت عن وفاة احد الشبان وإصابات في صفوف قوات الأمن"، ولفت في المقابل إلى أن وزارته " ليست جهة إفتاء أو تحقيق أو قضاء".

وأكد في هذا السياق أن العنف سواء كان منطلقه ديني أو فئوي أو سياسي هو "مدان ومحرم شرعا ومخالف لمقاصد الثورة"، حسب تعبيره.

واعتبر الخادمي أن "الخطر الأكبر يتمثل في تحول القناعات الدينية إلى أفعال يجرمها ويطالها القانون"، ورأى أن المعالجة الأمنية لظواهر التطرف الديني "تبقى ضرورية الى جانب المعالجة الفكرية".

/مصدر: شينخوا/