تقرير اخباري: انتهاء أزمة الجنود المختطفين بسيناء دون اراقة دماء او تنازلات

القاهرة 22 مايو 2013 / انتهت اليوم (الاربعاء) ازمة الجنود المختطفين على ايدى البدو فى سيناء بعد ان تم اطلاق سراحهم دون "اراقة دماء" أو" تنازلات"، وسط تأكيدات رئاسية بعدم اتخاذ اجراءات استثنائية بشبه الجزيرة ، ودعوات لتسليم السلاح المنتشر فيها.

وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة العقيد اركان حرب احمد محمد علي أنه تم صباح اليوم الافراج عن المجندين السبعة المختطفين فى سيناء نتيجة جهود المخابرات الحربية بالتعاون مع شيوخ سيناء.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات مصورة للجنود السبعة عقب اطلاق سراحهم ونقلهم بطائرة عسكرية من محافظة شمال سيناء الى مطار الماظة العسكري بالقاهرة حيث استقبلهم الرئيس محمد مرسي ، ورئيس الوزراء هشام قنديل ووزيرا الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والداخلية محمد ابراهيم وعدد من قيادات الجيش والشرطة.

وصافح الرئيس مرسي والسيسي الجنود فور نزولهم من الطائرة ، وهنأوهم على عودتهم سالمين ، مؤكدين أن مصر حريصة على أبنائها وسلامتهم.

وعقد الرئيس مرسي مؤتمرا صحفيا بحضور قادة الدولة والجنود المفرج عنهم أكد خلاله " انه لا تراجع عن محاسبة المجرمين وفقا للقانون" فى اشارة الى الخاطفين الذين لم تعلن السلطات مصيرهم.

ودعا مرسي "حاملى السلاح فى سيناء الى تسليمه" مشيرا الى ان " ما حدث لاطلاق سراح الجنود يؤكد وحدة الوطن والقيادة ، فقد تم وضع خطة ، وما زلنا نضع خططا كثيرة ، ومستمرون فى تحقيق الامن على ارض سيناء" .

واردف "هذه ليست عملية قصيرة الاجل وتنتهى".

واختطف مسلحون المجندين السبعة يوم الخميس الماضي أثناء سفرهم في سيارتي أجرة بين العريش ورفح بشمال سيناء.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد مقطع فيديو مدته دقيقتان يظهر فيه اشخاص معصوبو الاعين ويعرفون انفسهم باعتبارهم الجنود المصريين المختطفين.

واعلن احد هؤلاء الاشخاص مطالب الخاطفين وفى مقدمتها الافراج عن المعتقلين السياسيين بسيناء واولهم الشيخ حمادة ابوشيته احد قيادات التيار الجهادي فى سيناء.

ودفع الجيش والشرطة بتعزيزات في سيناء وبدأت عمليات تمشيط بحثا عن الجنود المختطفين فيما أكدت الرئاسة المصرية أن "جميع الخيارات مفتوحة " فى اشارة الى امكانية اللجوء لحملة عسكرية لتحرير الجنود.

وخلال المؤتمر الصحفي بعد اطلاق سراح الجنود ، قال مرسي " ان كل مصر التفت حول القوات المسلحة و(وزارة) الداخلية فى هذه الازمة، وكان هناك تعاون وتخطيط وتنفيذ، فالوطن هو الاول والاخير والمواطنون هم الاساس ، واهل سيناء تعاونوا مع القوات المسلحة والمخابرات والداخلية لتخرج العملية بهذا الشكل الذى يحافظ على المواطنين".

واعتبر حادثة خطف الجنود " منطلقا لتنمية سيناء تنمية حقيقية ، وتوفير الحقوق لابناء سيناء كاملة كباقى ابناء مصر".

ودعا مرسي " الجميع الى التحاور والاختلاف لكن برسالة واحدة هى مصر" مضيفا "جئنا جميعا لنحقق نهضة وتنمية كبرى دون النظر الى الخلف".

/مصدر: شينخوا/