رام الله 5 يونيو 2013 /دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إلى رعاية شاملة من المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل الذي وصفه بأنه "مصلحة عالمية إنسانية".
وقال عباس، أمام مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن الفلسطينيين "آمنوا بالسلام وقدموا من أجله الكثير غير أن السلام الحقيقي لا يكون من طرف واحد".
وأضاف إن "السلام لا يتحقق إلا بتعاون كافة الأطراف ومساندة ورعاية المجتمع الدولي كله باعتباره مصلحة عالمية إنسانية وأن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين وإسرائيل بل أن منبع السلام من هنا ومنبع الحرب من هنا ".
وشدد عباس، على أنه "من دون سلام هنا في أرض السلام (الأراضي الفلسطينية) لا يمكن أن يحدث سلام في أي مكان في العالم وهذا ما يرونه وترونه".
وجاءت تصريحات عباس بالتزامن مع جهود يبذلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري منذ 20 مارس الماضي بغرض استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010.
واعتبر عباس، أن الفلسطينيين "في بداية الطريق لتحقيق الانتصار بعد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين دولة مراقب بأغلبية 138 دولة" في نوفمبر الماضي.
وقال "هذه خطوة سوف تتبعها خطوات أخرى تمهيدا لحصولنا علي حقنا المشروع في العضوية الكاملة (لدى الأمم المتحدة)، منعونا في المرة الماضية ولن يستطيعوا أن يمنعونا في المرة القادمة لجميع المنظمات الدولية المتخصصة".
وأضاف "هناك 63 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية من حقنا أن ننضم إليها وسننضم إليها لتجسيد قيام فلسطين كاملة الاستقلال فوق أرضها المحتلة وعاصمتها القدس ووضع حد نهائي للظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا وامتنا".
وتناول عباس الذكرى السنوية 46 لاحتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية، متهما الدولة العبرية بتنفيذ خطة متدرجة لتغيير الطابع الجغرافي للمدينة المقدسة بهدف عزلها وإفراغها من سكانها.
واعتبر أن الممارسات الإسرائيلية في شرقي القدس "تمثل تحديا سافرا للقانون الدولي وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني وهي سياسية إسرائيلية لا تؤمن بالسلام بل بالاستيطان والاحتلال والتوسع (..) السلام والاستيطان لا يجتمعان".
وشدد عباس، على التمسك بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة "فكل هذه السنين العجاف من الاستيطان والاحتلال والتهويد والظلم ومؤامرات التهويد المحمومة لن تقلل تمسكنا بعاصمتنا الأبدية ".
وتابع قائلا " لا سلام دون القدس ولا دولة دون القدس، ولا أمن ولا استقرار دون القدس فهي أولى القلتين وثالث الحرمين ومسري الحبيب ومهد المسيح وفيها الدين والسياسية والتاريخ ولن نقبل بغيرها عاصمة لدولة فلسطين".
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn