القاهرة 10 يونيو2013/اكد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (الاثنين) ان"جميع الخيارات مفتوحة"للتعامل مع ازمة سد النهضة الاثيوبي ، وقال"لسنا دعاة حرب،لكننا لن نسمح ابدا ان يهدد امننا المائي".
وقال مرسي ، فى مؤتمر نظمته احزاب التيار الاسلامي حول ازمة مياه نهر النيل،" اذا نقصت مياه النيل قطرة واحدة فدماؤنا هى البديل"، مشيرا إلى أن من يتصور أن مصر وشعبها يمكن ان ينشغلا بتحديات ما بعد الثورة عن حماية امنها المائي فهو واهم . واوضح ان مياه النيل هى "وريد الحياة وشريانها "بالنسبة لمصر و" اننا ابدا لا تقر عيوننا ولا يرتاح لنا بال لو ان قطرة مياه واحدة نقصت".وتابع ان"الشعب يصبر على كل شئ إلا ان تهدد حدوده او امنه المائي" ، مشيرا الى ان نهر النيل "شكل الحياة واصبح عنوان الامة (المصرية) ومستقبلها". واعتبر ان الدراسات التى قدمتها اثيوبيا للجنة الثلاثية حول سد النهضة " لا تتناسب مع مشروع بهذا الحجم.. ولا تكفى لتقييم دقيق" لهذا السد وتأثيراته على مصر. واشار الى ان مصر قامت بدراسات فنية موازية ابرزت وجود مؤشرات لاثار سلبية عليها اذا تم تشييد السد على النحو المقترح من اثيوبيا. ووجه مرسي ثلاثة رسائل الاولى الى الشعب المصري قال فيها " لن نسمح على الاطلاق ان يمس امن مصر المائي وكرئيس للدولة اؤكد لكم ان جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف".واضاف " لسنا دعاة حرب لكننا لا نسمح ابدا ان يهدد امننا المائي".
فى حين وجه الرسالة الثانية الى القوى السياسية والوطنية المصرية داعيا اياها " الى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة لهذا الملف على وجه الخصوص هدفها الولاء المطلق والصادق لمصر دون شعارات او مزايدات".كما دعاها الى " تناسي الخلافات الحزبية والصراعات السياسية فى هذه المرحلة حماية لمصر وشعبها" مشيرا الى انه " مستعد ان اذهب للجميع فرادى وجماعات من اجل مصلحة الوطن ، هذا وقت الاصطفاف الحقيقي ونداء الواجب، نداء الوطن الذى يحتم علينا ان نكون صفا واحدا".وختم مرسي بتوجيه رسالة الى دول حوض النيل خاصة الشعب الاثيوبي" الصديق العزيز" والحكومة الاثيوبية شدد خلالها على " الاحترام المتبادل" وتعظيم " خيار التعاون والتنمية" بين الطرفين. وابدى الرئيس المصري " عدم الممانعة فى اقامة مشروعات تنموية فى دول حوض النيل بشرط ألا تؤثر او تضر بالحقوق التاريخية لمصر ولو قطرة واحدة".
وشدد على انه " لا مجال لقبول اى ضرر لاى طرف، لا يمكن ان نقبل ضرر لشريان حياتنا".
من جانبه طالب ممثل الاحزاب فى المؤتمر الدكتور صفوت عبدالغني القيادي بالجماعة الاسلامي اثيوبيا بالوقف التام لاى اعمال فى سد النهضة لحين استكمال الدراسات المطلوبة والتأكد من عدم وجود تهديدات للسد على مصر والسودان. ودعا عبدالغني الحكومة المصرية الى سرعة تشكيل "خلية ازمة" لادارة هذا الملف، والتنسيق التام مع السودان لتوحيد الرؤى واتخاذ موقف موحد للتفاوض مع اثيوبيا.
كما دعا الى ابقاء كافة الخيارات مفتوحة للحفاظ عن الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية امن قومي.فى الوقت ذاته عقد مجلس الشورى ، الغرفة الثانية للبرلمان والذى يتولى مؤقتا سلطات تشريعية كاملة، جلسة حول تأثير سد النهضة على مصر.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn