مقابلة خاصة: هيئة الاسعاف المصرية: 1979 سيارة لانقاذ الجرحى والمصابين في تظاهرات 30 يونيو

القاهرة 19 يونيو 2013 /خصصت هيئة الاسعاف المصرية 1979 سيارة للمشاركة في انقاذ ونقل الجرحى والمصابين خلال التظاهرات المرتقبة في 30 يونيو الجارى، والداعي لها قوى المعارضة.

وأكد الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، أنه تم تخصيص 1979 سيارة اسعاف للمشاركة في عمليات انقاذ الجرحى والمصابين يوم 30 يونيو على مستوى الجمهورية، ونحن سنتواجد بالميادين الرئيسة على خطين الأول، تتواجد به عدد من السيارات للتعامل مع الموقف، فاذا تطلب الأمر يتم الدفع بسيارات الخط الثاني خلال عشرة دقائق على أكثر تقدير.

وتدعو المعارضة وقوى ثورية وحركات سياسية في مصر إلى تظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الجاري بمناسبة مرور عام على تولى الدكتور محمد مرسي رئاسة مصر، احتجاجا على حكم الاخوان المسلمين، و للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

وأضاف سلطان أنه من المتوقع خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل أن يكون هناك تجمعات جماهيرية كبيرة ومن انتماءات سياسية مختلفة في العديد من المحافظات والميادين، وسوف تنتشر سيارات الاسعاف في الميادين الرئيسة المتوقع حدوث تجمعات فيها مثل ميادين التحرير وعبدالمنعم رياض والعباسية ومحيط قصر الاتحادية بالقاهرة وبالجيزة بميداني مصطفى محمود والجيزة وميدان الأربعين بالسويس والساعة بدمنهور وكل الميادين الرئيسة في انحاء الجمهورية.

وأشار إلى أن الهدف من تمركزها هو التدخل السريع للتعامل مع الاصابات المختلفة والحالات المرضية الناتجة عن الاجهاد الشديد ونقل الحالات التي تستلزم رعاية أكثر إلى أقرب المستشفيات.

ولفت سلطان إلى أن هيئة الاسعاف ليست طرفا في اي صراع سياسي، ورسالتنا وهدفنا هو انقاذ وعلاج المصابين والمرضي دونما النظر لاية انتماءات سياسية أو دينية.

ونوه إلى أن هيئة الاسعاف المصرية قامت بدور كبير خاصة منذ اندلاع الثورة المصرية، وتتواجد بقوة لاسيما في التجمعات الجماهيرية والتظاهرات والاعتصامات، وتدفع بمئات السيارات والاف المسعفين للتدخل السريع لانقاذ حياة المواطنين.

وتشهد مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011 التي اطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، حالة من الزخم السياسي، والاحتجاجات والاعتصامات وتنظيم المظاهرات والمليونيات، في ظل انفلات أمني، وتراجع اقتصادي، وتصاعد حدة الخلافات بين الاسلاميين والقوى المدنية المختلفة.

وقال رئيس هيئة اسعاف مصر، "لاشك أن المظاهرات والاحتجاجات التي تمارس في مصر منذ ثورة 25 يناير تمثل عبئا كبير جدا على خدمات الاسعاف والمستشفيات".

وأوضح أنه في سبيل مواجهة الضغط الذي مثل عبئا كبيرا على القطاع، تم زيادة العاملين بالقطاع من 9 الاف عام 2010، إلى 16 الفا الأن، بين مسعفين وسائقين واداريين واتصالات ونظم معلومات، كما تم تكثيف الدورات التدريبية وتوفير كل المستلزمات الطبية اللازمة.

وأضاف أنه "من حسن الحظ أننا كنا قد بدأنا تطوير قطاع الاسعاف عام 2009، وتسلمت الهيئة الدفعة الأولى من السيارات في عام 2009 وشملت ألف سيارة اسعاف، ثم الدفعة الثانية في عام 2010 وشملت 500 سيارة، و الدفعة الثالثة في عام 2011 وشملت 500 سيارة".

وتابع أنه من المقرر أن ينضم إلى اسطول الهيئة العام القادم 250 سيارة جديدة، وذلك في اطار خطة كانت معدة لتوريد 3000 سيارة خلال خمس سنوات، لنصل إلى معدل سيارة اسعاف لكل 25 ألف مواطن، أو سيارة اسعاف لكل (20 كم) على الطرق السريعة حسب المعدلات العالمية ونحن نسعى للوصول لهذا المعدل وحققنا أكثر من 85 في المائة منه حيث لدينا الأن 2750 سيارة اسعاف.

ونوه سلطان بامتلاك الهيئة لوحدات اسعاف نهري من خلال لنشات مجهزة في محافظات الأقصر وأسوان وقنا والقاهرة، مشيرا إلى أنه يجري الأن مراسي للاسعاف في محافظتي القليوبية وحلوان لمواجهة الزحام الشديد في القاهرة.

كما تمتلك هيئة الاسعاف الأن طائرتين للاسعاف الطائر، وتسعى للحصول على طائرتين للاسعاف الطائر وهناك تنسيق مع القوات الجوية للاستعانة بطائرتها في الازمات الكبيرة، حسبما أكد سلطان.

وشدد رئيس هيئة الاسعاف المصرية على أن هذا التطوير أكبر تأثير في تدعيم قدرات قطاع الاسعاف ومساعدته على القيام بدوره في هذه الظروف الاستثنائية المستمرة منذ نحو عامين ونصف، ولولا ذلك التطوير كان القطاع انهار امام هذا الضغط الضخم والمتواصل.

/مصدر: شينخوا/