تقرير اخباري:مصر تحذر من المساس بحصتها من مياه النيل وتبقى الخيارات مفتوحة للتعامل مع الازمة

القاهرة 3 يونيو2013/ حذر الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (الاثنين) من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، فيما ابقى قادة الاحزاب السياسية جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع ازمة سد النهضة الاثيوبي الذى تتخوف القاهرة من ان يؤدى بناؤه الى تقلص حصتها من المياه التى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.

وقال الرئيس مرسي ، خلال جلسة حوار مع قادة القوى السياسية لاستعراض تقرير اللجنة الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبى، إنه " لن نغض الطرف عن أية محاولة للمساس بحصة مصر فى نهر النيل".

واضاف ،"لسنا بصدد العدوان على أحد أو النيل من أحد لكن ذلك لن يمنع في المقابل أن يكون لدينا أدواتنا للحفاظ على كل قطرة من النيل" مؤكدا ان " الشعب المصري قادر على حماية أمنه المائي".

وتابع"إن مصر هبة النيل، والنيل هبة الله سبحانه وتعالى، ولا يستطيع أحد أن يمنعها أو يعوقها "، داعيا القوى السياسية إلى"الاصطفاف صفا واحدا لكى نعمل على منع وقوع أى تهديد لمصر بأي شكل من الأشكال".

واشار الى " إن (نهر) النيل يجري في السودان حوالي 2000 كيلومتر، وفي مصر حوالي 1000 كيلومتر، ويأتينا من النيل الأزرق 86% من مياه النيل والباقى من الفروع الأخرى الأقل أهمية ".

وكانت اثيوبيا قد اعلنت قبل ايام بدء تحويل مجرى النيل الازرق ، فى اطار خطواتها لبناء سد النهضة، فيما سلمت اللجنة الثلاثية،التى تضم ستة خبراء من مصر والسودان واثيوبيا بواقع اثنين من كل دولة اضافة الى خبراء دوليين، القاهرة السبت الماضى تقريرها حول تأثير بناء السد على مصر والسودان .

وعقد مرسي امس اجتماعا مع الخبراء المصريين اعضاء اللجنة الثلاثية للاطلاع على التقرير بحضور وزيري الري والموارد المائية ، والخارجية.

بدوره، قال خالد القزاز سكرتير رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية خلال اجتماع اليوم أن سد النهضة مشروع قومي تنموي لإثيوبيا خرجت به بشكل منفرد خارج كل الاتفاقيات الدولية، لكن مصر تسعى إلى تحسين موقفها التفاوضي للحفاظ على مصالحها المائية.

واردف إنه رغم إعلان إثيوبيا أن لسد النهضة منافع كثيرة وليس له مضار على مصر والسودان إلا أن التقرير النهائي للجنة الثلاثية أكد أن معظم الدراسات والتصميمات المقدمة من إثيوبيا بها قصور في منهجية عمل هذه الدراسات التي لا ترقى لمستوى مشروع بهذا الحجم على نهر عابر للحدود.

/مصدر: شينخوا/