اغتيال ضابط في الجيش الليبي بمدينة بنغازي

بنغازي 26 يونيو 2013 /لقي ضابط في الجيش الليبي مصرعه في مدينة بنغازي (شرقا) اليوم (الأربعاء) إثر عملية اغتيال بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد زرعت أسفل مقعد سيارته من قبل مجهولين، حسبما أفادت شهود عيان ومصادر عسكرية وطبية لوكالة أنباء (شينخوا).

وقال شهود العيان إن "جارهم" ويدعى "جمعة المصراتي انفجرت سيارته بينما كان مغادرا لمقر سكنه في منطقة الماجوري - الحدائق بعد خروجه من الشارع بلحظات بالقرب من مدرسة ألوية الحرية وسط مدينة بنغازي".

وأضافوا إن "السيارة من نوع (تويوتا) انفجرت وتحطم زجاجها وأجزاء منها، لكن الأضرار الأكبر فيها كانت تحت مقعد السائق وقد نقل المصراتي لمركز بنغازي الطبي وهو يعاني من جروح بليغة في رجليه وأماكن متفرقة من جسمه".

إلى ذلك، أعلن مصدر طبي مسئول بمركز بنغازي الطبي أن المصراتي "توفي متأثرا بجراحه خلال إجراء عملية لبتر رجليه المتهشمة من شدة الانفجار"، مؤكدا أن "سبب وفاته نتيجة لتعرضه لنزيف شديد قبل وصوله إلى المستشفى".

وأوضح مصدر عسكري أن الفقيد "جمعة المصراتي ضابط برتبة مقدم في الجيش الليبي كان يعمل في إدارة الاستخبارات، وأنه قد شارك بقوة في ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بالراحل معمر القذافي من خلال ترأسه الكتيبة 20 التابعة لرئاسة الأركان العامة"، لافتا إلى أنه "بعد إعلان تحرير البلد غادر إلى العديد من الأماكن للمشاركة في تأمينها وعلى رأسها مدينة الكفرة".

وكان أحد جنود الجيش الليبي قد تم اعتراضه الثلاثاء من قبل أربعة مسلحين مجهولين أثناء عودته من منطقة الهواري إلى منطقة أرض الشريف.

ووفقا للغرفة الأمنية المشتركة فإن الجندي قد اشتبك مع المهاجمين ما أدى إلى مقتل أحدهم وقد تمكن الثلاثة الآخرين من الفرار.

ونقل سكان منطقة أرض الشريف الشخص الذي أصيب خلال الاشتباك إلى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث إلا انه فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله للمستشفى، فيما قامت عناصر الأمن الوطني بمركز شرطة العروبة بحجز السيارة التي استخدمها المسلحون وأن التحقيقات جارية لمعرفة هوية المسلحين وتفاصيل وملابسات قيامهم بهذا العمل.

/مصدر: شينخوا/