رئيس الحكومة التونسية يستبعد إمكانية أن تشهد بلاده سيناريو مشابها لما يجري في مصر

تونس 2 يوليو 2013/ استبعد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض إمكانية أن تشهد بلاده سيناريو مشابها لما يجري حاليا في مصر، فيما دعت حركة النهضة الإسلامية المصريين إلى الحوار والإلتزام بالوحدة الوطنية.

وقال لعريض، في حديث بثته القناة التلفزيونية الفرنسية "فرانس 24" ليلة الإثنين - الثلاثاء، إنه على ثقة كبيرة في وعي التونسيين، وفي قدرتهم على قياس ما تتحمله البلاد، وبالتالي لن تشهد تونس تطورات شبيهة بتلك التي تشهدها مصر هذه الأيام.

وأضاف "منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة، ولا مبرر يدفع ببلادنا للذهاب في إتجاه إهدار الوقت او تعميق التجاذبات، كما أننا في تونس نتقدم أكثر من التوافقات في الوقت الذي نبتعد فيه عن التجاذبات".

وتابع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة قائلا " الإشقاء في مصر لهم تجربتهم الخاصة ،وأعلم بشؤونهم وأن قبولهم بالحوار بين بعضهم البعض سيمكنهم في نهاية المطاف من تجاوز كل الإشكاليات العالقة".

وكانت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس قد إعتبرت في بيان أنه "لا بديل عن الحوار بين المصريين سلطة ومعارضة في إطار احترام الشرعية".

وأشارت في بيانها الذي وزعته في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين - الثلاثاء، إلى "أنه من الضروري الالتزام بالوحدة الوطنية سبيلا وحيدا لتفويت الفرصة على أعداء الثورة".

يذكر أن الأوساط السياسية التونسية تتابع بقلق متزايد تطور الأوضاع في مصر، ولا تخفي خشيتها من إمكانية أن تشهد تونس تطورات مماثلة بالنظر إلى حالة الإحتقان السائدة حاليا، وتزايد حدة الإنقسام بين الإسلاميين والعلمانيين الذي إتخذ أشكالا متعددة.

وكانت القوات المسلحة المصرية أمهلت، في بيان صوتى بثه التليفزيون الرسمي أمس الاثنين، مختلف القوى والأطراف 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، على أن تقدم "خارطة مستقبل وإجراءات" إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال يومين بمشاركة جميع الأطراف ودون إقصاء لأحد.

وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة الأحد والميادين الرئيسة بعدة محافظات تظاهرات حاشدة مناهضة للرئيس محمد مرسي، تطالب بسحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بمناسبة مرور عام على توليه السلطة، فيما تظاهر مؤيدوه بساحة رابعة العدوية في حي مدينة نصر شرق القاهرة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في مصر يحيى موسى أن 16 شخصا قتلوا وأصيب 781 آخرون في التظاهرات والاشتباكات التي وقعت بين معارضين ومؤيدين للرئيس محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه الحكم.

/مصدر: شينخوا/