مسئولة دولية تدعو لدعم الحكومة اللبنانية في مسألة اللاجئين السوريين

بيروت 3 يوليو 2013 /شددت كبيرة مسئولي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري اموس على "الحاجة للقيام بكل ما في وسعنا لدعم الحكومة اللبنانية"، مشيرة إلى أن "عبور آلاف اللاجئين السوريين الحدود كل يوم، يمثل عبئا كبيرا على لبنان والذين يستضيفون اللاجئين. "

وذكرت اموس، في ختام زيارة للبنان الليلة الماضية، أن البلد يستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ من سوريا اضافة إلى السوريين الذين يعيشون في لبنان، حيث يتعدى العدد الاجمالي للسوريين المليون نسمة.

وحذرت من أن عدد اللاجئين من سوريا إلى لبنان قد "يصل إلى مليون لاجيء بحلول نهاية العام اذا لم يتحسن الوضع."

وأشارت إلى "ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى لبنان بأكثر من 200 في المائة خلال 6 أشهر"، مضيفة انه "بحلول نهاية العام، يمكن أن يشكل اللاجئين 20 في المائة من سكان لبنان."

وقالت إن "شعب وحكومة لبنان فتحا حدود البلاد وأبوابها لجيرانهم السوريين في وقت الشدة، غير ان الأزمة تواصل تأثيرها السلبي على الاقتصاد وعلى توفير الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم."

ولفتت إلى أن "الوضع في سوريا يزداد سوءا بشكل واضح"، مشيرة إلى أنها "التقت مع بعض من الذين فروا من العنف في مدينة القصير السورية الذين لقد تحدثوا عن شدة القتال وأثره على أطفالهم."

وأضافت أن "أكثر من 50 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان هم من الأطفال، مما سيكون له تداعيات على مستقبل سوريا ."

وقالت "سنبذل ما في وسعنا والعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي للصراع السوري وتأمين الاستقرار هناك."

وكانت اموس قد اجتمعت مع عدد من المسئولين اللبنانيين وتفقدت بعض مراكز ايواء اللاجئين خلال زيارتها التي استمرت يومين.

يذكر أنه منذ بداية الصراع في عام 2011، فر أكثر من 1.7 مليون شخص من سوريا الى الدول المجاورة واستقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين في المنطقة.

وتسعى خطة الامم المتحدة المنقحة للاستجابة للاجئين السوريين الى تلقي 1.7 مليار دولار لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم، علما أن المنظمات الإنسانية والحكومة اللبنانية كانت تلقت حتى الآن 15 في المائة فقط من التمويل اللازم.

يشار إلى أن السلطات اللبنانية تعجز عن تأمين احتياجات اللاجئين من سوريا حيث كانت قد طلبت من مجلس الامن الدولي والدول المانحة مساعدتها، وفي هذا الصدد طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان المجتمع الدولي بوعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النزوح من سوريا، موضحا أنه لم يعد بامكان بلاده تحمل تداعيات تدفق اعداد اللاجئين المتزايدة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/