تحليل اخباري: فشل تجربة الاخوان في مصر "سيؤثر سلبا" على الاسلاميين بالدول العربية

القاهرة 12 يوليو 2013 /رأى محللون سياسيون مصريون وعرب ان فشل تجربة جماعة الاخوان المسلمين في الحكم بمصر والاطاحة بالرئيس المنتمي اليها محمد مرسي، سوف "يؤثر سلبا" على تيار الاسلام السياسي فى المنطقة العربية بما يدفعه الى الانحسار والتراجع.

لكن ثمة من يتوقع ان يقتصر تأثير ذلك على مجرد " انحناءة مؤقتة " سيعود بعدها التيار الاسلامي الى الصعود لاسيما انه سوف يتعظ من التجربة الاخوانية في مصر.

وتم عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الجاري بموجب خارطة طريق اعلنها وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، بتأييد رموز سياسية ودينية وشبابية في البلاد، بعد مظاهرات حاشدة في 30 يونيو الماضي في كافة أنحاء مصر طالبت برحيله.

وفور الاطاحة بمرسي توالت ردود الافعال من احزاب التيار الاسلامي لاسيما المحسوبة على الاخوان في الدول العربية، حيث أدان حزب التجمع اليمني للاصلاح، وحزب النهضة التونسي اللذان يتبنيان فكر جماعة الاخوان المسلمين الاطاحة بمرسي، واعتبرا ذلك " انقلابا على إرادة الشعب ونسفا للعملية الديمقراطية".

نفس الموقف اتخذته جماعة الاخوان المسلمين في الاردن التي عدت ما جرى في مصر " انقلابا عسكريا .. كل ما ترتب عليه باطل" وانه " ليس نهاية المطاف".

لكن الرئيس السوري بشار الاسد اعتبر ان ما يجري في مصر يجسد "سقوط ما يسمى الاسلام السياسي"، في اشارة الى الاحتجاجات غير المسبوقة التي ادت الى الاطاحة بالرئيس مرسي.

وقال الاسد في حديث الى صحيفة ((الثورة)) الحكومية إن " ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الاسلام السياسي، فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة او لصالح فئة دون اخرى... سيسقط في اي مكان في العالم".

ومعلقا على ذلك، قال الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية نبيل عبدالفتاح، إن فشل تجربة الاخوان المسلمين في مصر "ستؤثر سلبا" على قوى الاسلام السياسي في الدول العربية مثل تونس والسودان والاردن وفلسطين وغيرها.

ورأى عبدالفتاح، وهو متخصص في شئون الجماعات الاسلامية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان " فشل تجربة الاخوان المسلمين (..) افقدت المشروع الاسلامي جاذبيته في الشارع ".

وتابع " سيحدث فقدان القدرة تدريجيا (لدى التيار الاسلامي) على التأثير" في المنطقة.

وتوقع عبدالفتاح حدوث "مرحلة صراع داخل الحركة الاسلامية بين الاخوان المسلمين والسلفيين فى مصر وسيذهب البعض للتطرف والعنف بينما سيذهب البعض الاخر مثل السلفيين للاعتدال"، مضيفا كذلك أن فشل الاخوان المسلمين سوف يؤثر سلبا على حجم حضورها في الساحة السياسية.

/مصدر: شينخوا/