مسئول فلسطيني : عباس يلتقي كيري في عمان الأربعاء

رام الله 15 يوليو2013/ أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين) ، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بعد غد الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان .

وذكر المسئول لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن عباس سيتوجه غدا إلى عمان على رأس وفد من كبار مساعديه تمهيدا للقاء كيري الذي يقوم بجولته السادسة إلى المنطقة منذ بدء جهوده في 20 مارس الماضي.

وأشار المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن عباس سيحضر اجتماع وفد وزراء خارجية عرب مع كيري في عمان لبحث تطورات جهوده الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية .

وقلل المسئول من سقف التوقعات الفلسطينية إزاء إمكانية تحقيق اختراق حاسم في جولة كيري المرتقبة في ضوء ما وصفه "تعنت" الحكومة الإسرائيلية في قبول وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967.

وكان كيري زار المنطقة في 29 من الشهر الماضي في جولة استمرت 3 أيام عقد خلالها ستة لقاءات منفصلة مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو ، وأعلن في ختامها عن إحراز تقدم في مباحثاته من دون أن يوضح ماهيتها.

وسبق أن وصف عباس ما قدمه كيري من طروحات بأنها "مفيدة وبناءة" لكنه قال ، إنها تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتفسير "حتى نتمكن من العودة لطاولة المفاوضات " .

من جهته رجح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن تكون زيارة كيري القادمة الأخيرة له ضمن جهوده لاستئناف عملية السلام.

وقال أبو يوسف لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا هاما عقب لقاء عباس وكيري لبحث مع عرضه الأخير من أفكار لتحريك عملية السلام.

إلا أن أبو يوسف اعتبر أن جهود كيري "مازالت مضيعة للوقت في ضوء المواقف الإسرائيلية التي تقوم على رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ".

وفي السياق اعتبرت الجبهة الديمقراطية اليسارية لتحرير فلسطين، أن جولة كيري السادسة إلى المنطقة "لا جديد بها، ومحصورة في أطروحات الجولات الخمس السابقة حتى الآن".

وقالت الجبهة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن جهود كيري "تدور على استئناف المفاوضات بالصيغة القديمة دون مرجعية دولية، في ظل رفض حكومة إسرائيل المفاوضات على أساس حدود 1967 ".

وأضافت أن جولات كيري الخمسة "تطرح التجميد غير معلن للاستيطان خارج القدس والكتل الاستيطانية الكبرى وإطلاق سراح عدد من الأسرى وتسهيلات اقتصادية لا تشمل البناء في المنطقة (ج) التي هي تحت الاحتلال الكامل وتمثل 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية".

وحذرت الجبهة، من "الوقوع في فخ مناورات الإدارة الأمريكية، ورسائل الحدود دون حدود 1967، ودون الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة الغربية والاعتراف الأمريكي بيهودية دولة إسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين الوطنية والمساواة في المواطنة داخل دولة إسرائيل".

ودعت الجبهة منظمة التحرير الفلسطينية، إلى العودة للأمم المتحدة، والانضمام لكل المؤسسات الأممية دون انتظار وعود أمريكية "وهمية" وفي ظل ضغوطات أمريكية ومن دول عربية لاستئناف المفاوضات بالصيغة القديمة دون المرجعية الدولية.

يشار إلى أن محادثات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية توقفت مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني .

/مصدر: شينخوا/