القاهرة تطالب انقرة باحترام السيادة المصرية وعدم التدخل في الشأن الداخلي

القاهرة 16 يوليو 2013/ أعلن احمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية المصري المؤقت اليوم (الثلاثاء) رفض بلاده للتصريحات التركية الأخيرة حول مصر، وطالبها باحترام السيادة المصرية.

وقال المسلماني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، " إن على انقرة احترام السيادة المصرية وعدم التدخل في الشأن المصري، فمصر لم تتدخل في احداث تقسيم ".

واضاف إن " مصر لن تقبل اي تدخل في شأنها من اي عاصمة، وعلى تركيا ان تعلم انها تتحدث عن دولة كبيرة مثل مصر ".

في السياق ذاته، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الدكتور بدرعبد العاطي في تصريحات للصحفيين، عن الاستياء الشديد تجاه تكرار تصريحات لمسئولين أتراك تتعلق بالشأن الداخلي المصري.

ووصف عبدالعاطي التصريحات التركية أنها " إلى جانب أنها تمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري فإنها أيضا تنم عن عدم إدراك أو المام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد وتمثل تحديا لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة ".

ودعا المسئولين الأتراك بأن يجعلوا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين فوق الاعتبارات الداخلية والمصالح الحزبية الضيقة، مذكرا بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المعاملة بالمثل، والذى طالما راعته مصر فى تعاملها مع الشأن التركى.

كانت قد صدرت تصريحات أخيرا عن الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلوا بأنهم لا يعترفون بالوضع القائم في مصر باعتباره انقلابا على الشرعية والديموقراطية، وتعديا على ارادة الشعب المصري، وأن بلادهم تعترف بأن الرئيس المصري هو الدكتور محمد مرسي.

يذكر أن الخارجية المصرية قد استدعت السفير التركي بالقاهرة منذ أسبوع للاحتجاج على ما رأته القاهرة بمثابة "تدخل أنقرة في الشئون الداخلية المصرية" بعد أن وصفت تركيا التطورات في مصر بأنها "انقلابا غير مقبول".

/مصدر: شينخوا/