تقرير اخباري: السيسي يطلب تفويضا شعبيا لمواجهة العنف ، والاسلاميون يردون بمليونية

القاهرة 24 يوليو 2013 / دعا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) الشعب للتظاهر يوم الجمعة المقبل لمنح الجيش والشرطة تفويضا لمواجهة العنف والارهاب، فى خطوة أيدتها احزاب ليبرالية وقوى ثورية، واعتبرتها القوى الاسلامية "دعوة صريحة لحرب أهلية"، معلنة عن تنظيم مليونية فى اليوم ذاته "لاسقاط الانقلاب".

وقال السيسي،في كلمة خلال حفل تخريج دفعتين بكليتي البحرية والدفاع الجوي، "لابد من كل المصريين الشرفاء الأمناء، النزول يوم الجمعة المقبلة، لتفويض الجيش والشرطة في مواجهة العنف والارهاب المحتملين، والتعاون معهما ، واظهار صلابتهم وارادتهم في مواجهة ما يحدث"، مشددا على أن هذا "ليس دعوة للعنف".

وأضاف "الجمعة موعدنا مع كل المصريين ، ليس فقط في القاهرة والاسكندرية وانما في كل محافظات مصر، والجيش والشرطة سيؤمنا بجد هذه المظاهرات"، لافتا الى أن الجيش "يؤمر فقط بارادة المصريين".

وشدد السيسي مقسما بالله ثلاثا على أن "الجيش المصري على قلب رجل واحد"، مشيرا إلى "وجود مؤامرة بان يقال ان جزءا من الجيش يهاجم جيشه، وان هناك انقساما بالجيش، وهذا لم يحدث ولن يحدث".

وخاطب الرئيس المعزول محمد مرسي متسائلا، "هل أنت مستعد إما أن تهدم البلد أو تحكمها؟.. تدمر جيشك اذا لم يؤيدك؟.. هذا أمر في غاية الخطورة.. ولن ننتظر حتى تكون هناك مشكلة كبيرة فهناك من يريد أن يأخذنا لنفق خطير ولن نسمح له؟".

وأكد السيسي أنه لا تراجع عن خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة للحظة واحدة، لافتا الى الاستعداد لاجراء انتخابات نزيهة يراقبها كل الدنيا.

وتابع "اذا كان أي تيار يرى أن له ثقل بالشارع ويملك الرأي العام فعليه أن يحسم الموقف من خلال الانتخابات، ولن يكون لنا خيار الا رضاء المصريين".

واشار الى أنه سبق وارسل الى مرسي ثلاثة رسل هم رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، ورئيس مجلس الشورى (المنحل) أحمد فهمي ، ورجل القانون سليم العوا لمطالبته بالدعوة لاجراء استفتاء على استمراره في منصبه، لكنه رفض بشدة.

وفور انتهاء السيسي من دعوته،عقد وزير الداخلية محمد إبراهيم اجتماعات مع مساعديه، لوضع خطة شاملة لتأمين مظاهرات الجمعة والتصدى بقوة لاى محاولة للاعتداء على المتظاهرين، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).

واعلن احمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية " ان مصر بدأت الحرب علي الإرهاب"، واعتبر دعوة السيسي المواطنين للنزول للميادين الجمعة "حماية للثورة والدولة".

فيما أعلنت أحزاب (الجبهة الديمقراطية)، و(مصر)، و(الاصلاح والتنمية) تأييدها دعوة السيسي، فى الوقت الذى أعلنت حركة (تمرد) الشبابية ،التى لعبت دورا بارزا فى حشد المواطنين للاطاحة بمرسي، عن المشاركة فى التظاهر ، وطالبت فى الوقت ذاته بمحاكمة الرئيس المعزول على كل الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب.

/مصدر: شينخوا/