لبنان : الحكم باعدام 5 وبالاشغال الشاقة بحق 9 في تفجيرين استهدفا عسكريين ومدنيين

بيروت 6 أغسطس 2013 / اصدر المجلس العدلي في لبنان اليوم (الثلاثاء) حكما غيابيا قضى باعدام 5 أشخاص وحكما بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما بحق 9 آخرين في جريمتي تفجير وقعتا في العام 2008 بطرابلس كبرى مدن الشمال وقتل فيهما عسكريون ومدنيون وجرح اخرون.

واثر نشر حكم المجلس الذي يعتبر أرفع محكمة قضائية في بيان اليوم ، قام عدد من الشبان بمسيرة في طرابلس واطلقوا الرصاص في الهواء احتجاجا على حكم في حق أحد المحكومين بالسجن 15 سنة وهو الشيخ طارق مرعي امام مسجد اميرة منقارة في منطقة باب الرمل في طرابلس.

وجرت مواجهة بين الجيش والمتظاهرين المحتجين عند ساحة عبد الحميد كرامي، حيث القت القوى الامنية قنبلتين مسيلتين للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تركوا الساحة واعتصموا لبعض الوقت أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لايصال صوته.

ويتعلق حكما المجلس العدلي في لبنان اليوم بتفجيرين وقعا في منطقتي التل والبحصاص في 13 اغسطس و29 سبتمبر من العام 2008 في طرابلس كبرى مدن الشمال .

ويستند مناصرو الشيخ مرعي في احتجاجهم الى تبرئة المحكمة العسكرية في حكمها الصادر في 22 يونيو الماضي للشيخ مرعي من الضلوع في العام 2008 في حادثتي تفجير عبوة في مركز تابع للجيش في منطقة العبدة في الشمال ، وزرع عبوة لم تنفجر على طريق بلدة القليعات في الشمال كانت تستهدف قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان آنذاك قائدا للواء العاشر.

ويتحدث بيان المجلس العدلي الصادر اليوم عن دور للشيخ مرعي في قضية التفجير الذي جرى في منطقة التل لجهة قيامه بمساعدة المتهم بتنفيذ التفجير عبد الغني جوهر من خلال تأمين شقة له في منطقة باب الرمل في طرابلس.

كما يتحدث البيان عن قيام مرعي بالتخطيط لاستهداف مقر مديرية قوى الامن الداخلي في بيروت.

وتشير خلاصة حكم المجلس العدلي الى أن التفجيرين في منطقة التل والبحصاص أسفرا عن "استشهاد 10 عسكريين و3 مدنيين، كما أفضيا إلى جرح 37 عسكريا وتسعة مدنيين فضلا عن إصابة عشرات السيارات والبيوت والمكاتب والمصارف بأضرار".

وأشار الحكم الى نشوء ثلاث شبكات أصولية متطرفة تابعة لتنظيم (فتح الاسلام) الاصولي بين مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا في الجنوب ومخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس وفي بلدة ببنين في عكار في الشمال.

وذكر الحكم أن الشبكات الثلاث تمتد علاقاتها إلى تنظيم القاعدة وهي مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض، وتجاهر بالفكر السلفي التكفيري، وتسعى إلى القيام بأعمال ارهابية من تفجيرات وقتل وسلب ونهب وتزوير.

واتهم الحكم الشبكات الثلاث بالعمل على "إضعاف الدولة اللبنانية وزعزعة الثقة فيها وفي مؤسساتها، وفي طليعتها الجيش اللبناني، وبالتالي ضرب نظام الحكم اللبناني والاوضاع الاجتماعية والتقاليد اللبنانية العريقة، تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية في لبنان الشمالي كمرحلة أولى في مشروع السيطرة على المنطقة بأسرها وخلق جو من الاقتتال الطائفي والمذهبي ومناهضة قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)."

يذكر ان مواجهات كانت جرت برا وبحرا وجوا لمدة 15 أسبوعا في العام 2007 بين الجيش اللبناني وعناصر (فتح الاسلام) بعد سيطرتها على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان اثر اعتدائهم على الجيش.

وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 222 مسلحا اضافة الى مقتل 42 مدنيا و163 جنديا وتوقيف 202 مسلحا.

/مصدر: شينخوا/