رئيس الوزراء الليبي يستنكر الاعتداء على المؤتمر الوطني العام

طرابلس 14 أغسطس 2013 / استنكر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان اليوم (الأربعاء) ، الاعتداء على مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وأعضائه من قبل متظاهرين غاضبين.

وقال زيدان ، في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الليبي الرسمي ، إن " الحكومة تستنكر الاعتداء الذي طال مقر المؤتمر الوطني العام وعددا من أعضائه ، خاصة أن الاستهانة بمؤسسات الدولة أمر مرفوض ومستهجن ومستنكر ، لأن البرلمان له قيمة عالية لدى الشعب الليبي خاصة وأنه منتخب من الشعب".

وأضاف زيدان ، " يجب الابتعاد عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة مهما كان أداء المؤتمر الوطني ، وإن اختلفنا في تقييمه وفي رؤيتنا حول أدائه،لأنه مقدر مهم يمثل اعتبار الشعب الليبي وينبغي أن يحترم".

وقام مئات المتظاهرين من ذوي الأصول الأمازيغية يرافقهم مواطنون ينتمون لأقلية التبو، باقتحام مقر البرلمان الليبي والتهجم على بعض أعضاء البرلمان يوم أمس الثلاثاء احتجاجا على قانون الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الذي اعتبروه مهمشا لتطلعاتهم.

وتعهد زيدان بأن تفرض الحكومة النظام بالقوة ، وقال "بكل ما لدى الحكومة من قوة سيفرض النظام" مؤكدا تضامن الحكومة التام ووقوفها مع المؤتمر الوطنى من أجل مواجهة أي تحدي يهدد مسيرة الديمقراطية.

وجاء الاعتداء على البرلمان الليبي رغم إقراره نهاية يوليو الماضي قانونا يضمن حقوق المكونات الثقافية واللغوية للأمازيغ والتبو والطوارق.

واثار قرار البرلمان الليبي قانون انتخاب لجنة صياغة الدستور موجة غضب كبيرة لدى الأقليات ، بعدما خصص القانون للمكونات الثلاثة 6 مقاعد فقط من أصل 60 للجنة كتابة الدستور ، ما اعتبروه تهميشا بحسب تعبيرهم.

وتشكل المكونات الثقافية واللغوية الثلاثة (الأمازيغية - التبو - الطوارق) ، ما نسبته 25% من إجمالي عدد سكان دولة ليبيا البالغ نحو 6 ملايين نسمة بحسب إحصائية 2010 .

/مصدر: شينخوا/