مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية التونسية يرحب بمختلف المبادرات لحل أزمة البلاد

تونس 19 أغسطس 2013 / أعرب مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس عن ترحيبه بكل المبادرات لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، ودعا إلى مواصلة الحوار لإيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة.

وشدد المجلس، في بيان وزعه ليلة (الأحد - الاثنين)، في أعقاب إجتماع طارئ خصصه لبحث الأوضاع العام في البلاد، على أنه "يرحب بمختلف المبادرات البناءة الحريصة على تحقيق أهداف الثورة وإستكمال المسار الإنتقالي وإنجاحه".

ودعا في بيانه، القيادة التنفيذية لحركة النهضة الإسلامية إلى مواصلة الحوار للوصول إلى حل توافقي وطني يضمن إستكمال المسار التأسيسي، كما دعا أيضا المجلس الوطني التأسيسي "لإستئناف نشاطه في أقرب وقت حتى يستكمل أعماله، ويضع البلاد على طريق إنجاز الإنتخابات قبل نهاية هذه السنة".

من جهة أخرى، إعتبر مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية، أن تونس " تتهددها مخاطر الإرهاب، ومنطق الإنقلاب والسلوك السياسي الفوضوي التي قد تنعكس سلبيا على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسلم المدني وهو ما يفرض على الجميع التمسك بالوحدة الوطنية واليقظة للتصدي إلى هذه التهديدات".

وطالب في بيانه الحكومة بتكثيف التواصل مع الشعب ومصارحته بالتحديات ومخاطر المرحلة وبمزيد بذل الجهد لتفعيل المشاريع التنموية وإيلاء اهتمام أكبر بالفئات الاجتماعية الضعيفة.

يذكر أن مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية عقد إجتماعه الطارئ يومي السبت والأحد، وذلك "لتدارس الأوضاع العامة بالبلاد والمبادرات السياسية المطروحة لإستكمال مسار الانتقال الديمقراطي وتجاوز المخاطر والتحديات التي تواجهه"، بحسب ما جاء في البيان.

وتواجه تونس أزمة سياسية غير مسبوقة إندلعت منذ إغتيال المعارض محمد براهمي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حيث تطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه، فيما ترفض حركة النهضة ذلك، وتتمسك ببقاء المجلس التأسيسي والحفاظ على رئاستها لأي حكومة تونسية خلال هذه المرحلة الإنتقالية.

/مصدر: شينخوا/