الجيش السوري: ادعاءات قنوات الفتنة حول استخدام السلاح الكيميائي بريف دمشق "باطلة"

دمشق 21 أغسطس 2013/ قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اليوم (الأربعاء) "إن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربي السوري استخدم اليوم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق"، مؤكدة أنها "باطلة وعارية عن الصحة".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان صادر عن القيادة العامة قوله إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلا وعارية تماما من الصحة وتندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سوريا فانها تشدد على استكمال مهامها الوطنية في مواجهة الإرهاب أينما كان على تراب سوريا تنفيذا لواجبها في حماية الوطن والمواطن".

وأضافت القيادة في بيانها إن " ما تدعيه هذه المجموعات الإرهابية والقنوات التي تدعمها حول استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيماوية ما هو إلا "محاولة يائسة للتغطية على هزائمها على الأرض ويعكس حالة الهستيريا والتخبط والانهيار الذي تعانيه هذه المجموعات ومن يقف وراءها".

واختتم البيان بالقول إن قيادة الجيش " إذ تؤكد إصرارها على تنفيذ واجباتها الدستورية في تخليص الوطن من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة "تدعو كل من يحمل السلاح ضد الدولة إلى تسليم نفسه للجهات المختصة لتسوية وضعه قبل فوات الأوان".

وقالت مصادر معارضة، اليوم، إن مئات الضحايا سقطوا جراء قصف بغازات سامة على معضمية الشام بالغوطة الغربية وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال ناشطون إن "صواريخ تحمل مواد كيماوية استهدفت مناطق عين ترما وزملكا وحمورية وعربين بالغوطة الشرقية، والمعضمية في الغوطة الغربية، وأن الضحايا بالمئات"، لافتين إلى أن "أعداد القتلى في ارتفاع مستمر جراء النقص الحاد في الكوادر والمواد الطبية التي تعالج المصابين".

وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت العديد من المقاطع المصورة قالوا إنها لضحايا هجوم بالغازات السامة على المعضمية وبلدات بالغوطة الشرقية، كما نشروا العديد من الصور تظهر إحداها أكثر من 20 جثة لأطفال دون حراك، كما أظهرت صورا أخرى لجثث ملفوفة بقماش أبيض مسجاة على الأرض بجانب بعضها.

في حين، قال مصدر إعلامي لوكالة (سانا) الرسمية للأنباء في وقت سابق أنه "لا صحة إطلاقا للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي في الغوطة وما تبثه قنوات الجزيرة والعربية وسكاي نيوز، وغيرها من القنوات الشريكة في سفك الدم السوري"، معتبرا أن ذلك "محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن انجاز مهامها".

في سياق متصل، قال "الائتلاف الوطني" المعارض، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن "أكثر من 650 قتيلا هي الحصيلة المؤكدة للهجوم الكيميائي الدموي في سوريا".

وتأتي هذه الأنباء عن الهجوم في وقت يزور دمشق فيه فريق من الأمم المتحدة مكلف بالتحقيق بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وسبق أن اتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية وغازات سامة ضد مقاتلي المعارضة، في حين نفت السلطات ذلك، مؤكدة أن أدلة لديها عن استخدام جماعات مسلحة لهذه النوعية من الأسلحة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/